هذه حقيقة علمية: الساندويتش يضعف جنسيا. هكذا قالت المجلات العلمية. وقد كانت هناك مناقشات ملتهبة في مجلس الشعب المصري وفي التلفزيون حول هذه القضية. وذكروا أن مئات الملايين ينفقها الشباب على الوجبات السريعة، وأن ثلاثة أرباع المليون في بريطانيا يموتون سنويا، والسبب هو هذه الوجبات السريعة.
ويرى الأطباء أن الضعف الجنسي لآكلي الساندويتشات يجيء من اللحوم والسلطات والزيوت والمواد الحافظة. ويرى الأطباء أنه يجب أن نكتب على التليفون الجوال أن المكالمات الطويلة لها أضرار مؤكدة على المخ وعلى الأذن. فالساندويتشات أيضا، يجب أن نكتب مكوناتها على الأوراق التي نضعها فيها. بعض المواد تضر بالصحة، ولكن أحدا لا يدري، ولا يريد أن يعرف، لأن الشباب يتعجلون ويستسهلون هذا النوع من الأطعمة التي يأكلونها واقفين وجالسين وأمام التلفزيون ولا يحبون الجلوس إلى المائدة!
والساندويتشات مضرة تربويا أيضا.. فقد جاء في الكتاب الهام جدا الذي أصدرته أميركا عن ضرورة إصلاح التعليم والتربية «أمة في خطر» أن الطلبة يفضلون الساندويتش في طعامهم وفي عملهم أيضا؛ فكما أن الساندويتش هو قطع وفتافيت من كل شيء، فكذلك يفضلون «ملخصات» الكتب، لا الكتب. وكما أن الساندويتش هو خطف للطعام، فهذه الملخصات خطف للمعرفة. وقد حذرت هيئة إصلاح التربية والتعليم في أميركا من أضرار الجلوس في الكافيتريا لا في القاعات، وفي الملاعب لا في المعامل، وخطف الطعام وليس الجلوس إليه..
ويرى الأطباء أن من الظواهر الغريبة الآن أن الشباب يتعاطى المقويات الجنسية، على الرغم من أنه ليس في حاجة إليها.. ولكن مع الإسراف في الساندويتشات أصبح من الضروري أن يتعاطى المنبهات والمقويات والمغيبات.. وأسفاه!