الصديق السوري.. والضيق الإيراني

TT

يتصل الرئيس محمود أحمدي نجاد يوم الخميس 11/2/2010 بالرئيس بشار الأسد هاتفيا ليقول له من جانبه كلاما لا ندري إذا كان الرئيس بشار يشاركه النظرة نفسها، مع ملاحظة أن ما قاله الرئيس الإيراني عبْر المكالمة الهاتفية لا يلتقي مع الذي أورده الرئيس بشار، وفي اليوم نفسه، في برقية التهنئة التي بعث بها إلى الرئيس نجاد بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الخمينية. وبعد هذا الاتصال، وما تخلّله من قول، يتبادل أهل الحكم الإيراني مع الإدارة الأميركية وبعض الحكومات الأوروبية التوصيفات الحادة، مثل قول هيلاري كلينتون: «إن إيران في طور التحول إلى ديكتاتورية عسكرية»، وقول رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني: «إن الإدارة الأميركية مريضة»، ثم يتبع الرئيس نجاد هذا الحوار الخشن عبر الأثير بزيارة إلى دمشق قام بها يوم الخميس25/2/2010، ويختار ذكرى المولد النبوي في اليوم التالي لهذه الزيارة لكي يؤدي مع الرئيس بشار الأسد صلاة الجمعة في مسجد الرئيس حافظ الأسد، وليس في الجامع الأموي الذي زاره حديثا رئيس وزراء فرنسا فرنسوا فييون خلال زيارته إلى دمشق بهدف تمتين العلاقة الفرنسية - السورية، وليطلب إلى الرئيس بشار «منع إيران من اتخاذ قرارات خطيرة على السلام العالمي»، وجاء اختيار المسجد من جانب الرئيس بشار مراعاة لضيفه الرئيس نجاد، الذي يتحسس أهل الحكم الإيراني كثير التحسس من أي ذِكر للأمويين كما تحسسهم من أي طرف يعتبر الخليج عربيا - وهذا واقع الحال - وليس «الخليج الفارسي»، وتبلغ بهم الحساسية حد طرد مضيف جوي غير إيراني نطق الاسم بـ«الخليج العربي» وكانت هذه «الخطيئة» مناسبة للتعميم على شركات الطيران الآتية إلى إيران بعدم قول «الخليج العربي»، وإنما «الخليج الفارسي».

الذي قاله الرئيس نجاد للرئيس بشار، وبثت الكلام قناة «برس تي في» الحكومية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، كان الآتي: «لدينا معلومات يعتمد عليها بأن النظام الصهيوني يبحث عن طريقة لتعويض هزائمه المخزية من أبناء غزة وحزب الله اللبناني. إذا كرر النظام الصهيوني أخطاءه، وبدأ عملية عسكرية فعلى الدول الإقليمية أن تقف موحدة بقوة والقضاء عليه لمرة واحدة وإلى الأبد. وستظل إيران في صف دول المنطقة بما في ذلك سورية ولبنان وفلسطين». أما الذي لخصه الرئيس بشار في برقية التهنئة، فكان الإعراب باسمه وباسم الشعب العربي السوري عن «أخلص التهاني وأطيب التمنيات». وهذه المفردات كررها الرئيس نجاد خلال الزيارة المشار إليها إلى دمشق، والتقى خلالها رموز الجناح الإيراني في الصف الفلسطيني المستوطنين، لكن ضمن الأصول في دمشق، ووفدا من حزب الله، برئاسة الأمين العام السيد حسن نصر الله، الذي لم يعد كما الحال من قبل يتحاشى استقبال زواره، وكان آخرهم النائب السابق إلياس سكاف، ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، نجيب ميقاتي. وأضاف إلى المفردات أمام زائريه اللبنانيين والفلسطينيين القول: «إن الصهاينة وحلفاءهم وصلوا إلى طريق مسدود. لقد انتهت فلسفة وجود هذا الكيان الصهيوني ويتجه نحو الزوال».

من الواضح أن الرئيس نجاد المبتهج بـ«الإعجاز النووي»، وما يقال بأن إيران باتت قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة مائة في المائة، الأمر الذي يعني أنها على حافة الانتقال إلى صنع قنبلة نووية، يريد غطاء سياسيا عربيا، وأنه يغتنم مناسبة التوتير اللفظي الراهن من جانب إسرائيل ضد سورية وحزب الله لكي يبقي على الطرفين، وبالذات على الحكم السوري، سندا وغطاء له في مواجهة مرحلة ما بعد العقوبات الدولية، التي بات مؤكدا أنها ستكون قاسية بما يجعل الوطأة تثقل الكاهل، وأن الصديق الروسي القريب، والصديق الصيني البعيد، لن يخالفا الإجماع الدولي في موضوع العقوبات، ولن يستعملا على نحو وعدهما للرئيس أوباما «الفيتو» عند التصويت. أما مرحلة ما بعد العقوبات، فربما تكون ساخنة، ومن هنا الحرص الإيراني على أن تكون سورية هي الميمنة لإيران في المواجهة إذا حدثت، ويكون حزب الله وحماس هما الميسرة. ومن باب التشجيع على خوض غمار المواجهة في حال حدوثها، يأتي قول الرئيس نجاد: «إن إسرائيل باتت ضعيفة وتتجه نحو السقوط ويجب التصدي لها والقضاء عليها لمرة واحدة وإلى الأبد إذا شنت حربا جديدة في المنطقة».

نحن إذا أمام وضع بالغ التعقيد. الحكم الإيراني يسرع الخطى في اتجاه الطموح النووي على أساس أنه بالإصرار على التخصيب يحافظ على مصداقيته أمام الرأي العام. والمجتمع الدولي لا يتراجع عن مخططه الذي يستهدف إخضاع الحكم الإيراني بالعقوبات بعد الدبلوماسية، وبالمواجهة في حال أن إيران النجادية تحملت العقوبات بمرارة وعذاب ليس من العدالة أن يتحمله الشعب الإيراني. وإزاء ذلك ما الذي يمكن أن يفعله الصديق السوري؟ هل يلبي متطلبات لحظة الضيق ويجاري إيران؟ أم يرى أن بعض الحكمة في التعاطي مع الموضوع الإيراني يبقى هو الأسلم خصوصا بعدما استعادة علاقته مع المجتمع الدولي حيويتها؟ وأحدث خطوات الاستعادة التي تنسجم مع قول الرئيس بشار خلال المؤتمر الصحافي مع الرئيس نجاد «إن سورية أدرى بمصالحها» تمثلت في الموافقة على السفير الأميركي المعين لدى سورية، روبرت فورد، إلى جانب استمرار الإطراءات اللفظية حول أهمية الدور السوري، ورفع الحظر عن عمليات ذات طابع اقتصادي وتجاري في مجالات من بينها ما يتعلق بطائرات الركاب.

إزاء هذه التساؤلات تستوقفنا زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، لموسكو مصحوبا بممثل حماس في لبنان، أسامة حمدان، الذي رتب الزيارة مع السفير الروسي لدى لبنان. وفي هذه الزيارة وهي الثالثة لمشعل بعد زيارة أولى في مارس (آذار) 2006، وثانية في فبراير (شباط) 2007 اقتصر التحادث خلالها مع وزير الخارجية سيرغي لافروف يوم الاثنين 8/2/2010 سمع مشعل كلاما في اتجاه إبداء المرونة وتحقيق المصالحة مع السلطة الوطنية، التي كان الكرملين شدد عليها يوم زار الرئيس محمود عباس موسكو، قبل أن يزورها مشعل ببضعة أيام. وجاء كلام لافروف هذا يستبق زيارة مباغتة قام بها لموسكو رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، تستهدف إقناع الحكم الروسي بفرض عقوبات لا يمكن أن يكون لها تأثير إلا إذا كانت ذات أنياب «وهذا ما سمعه مني الرئيس ميدفيديف»، كما أنه جاء وسط تعديل أقل من جذري وأكثر من طفيف تجاه الموقف من الموضوع النووي الإيراني وإلى حد أن روسيا التقت فرنسا يوم الاثنين 15/2/2010 في نفي كلام إيراني يشير إلى وجود عرض جديد من الدول الكبرى حول البرنامج النووي. كما تستوقفنا الخطوة الصادرة يوم نفسه الخميس 11/2/2010 عن رئيس فنزويلا هيوغو تشافيز، الذي هو أقرب حكام القارة الأميركية الجنوبية إلى إيران النجادية ولسورية البشارية، وتتمثل (أي الخطوة) في أن تشافيز الذي طالما نادى بالويل والثبور وعظائم الأمور ضد أميركا، اكتشف أن التنمية تبقى أكثر أهمية للناس ولبقائه ولتاريخه من مسلسل التهديدات بمفرداته الثورية المشابهة للمفرادت النجادية - الكاستروية. ومن أجل ذلك طوى صفحة التأميم السارية منذ ثمانية أعوام، ومنح شركتين تنتميان إلى دولة الاستكبار، الولايات المتحدة، والدولة السائرة عمليا في ركاب دولة الاستكبار إياها، إسبانيا، أكبر الاستثمارات في قطاع النفط، ستحصل فنزويلا التشيفازية بموجبها على عشرات المليارات من الدولارات. وكأننا بالرئيس تشافيز يقول لصديقه نجاد إن استدارة العقيد معمر القذافي في السابق كانت فعل حكمة على الرغم من كثرة التفسيرات في شأنها، وأن الاتفاق الذي أبرمناه مع شركة «شيفرون» الأميركية وشركة «ريسبول» الإسبانية يبقى أفضل من المشاكسة بالخطب الطويلة الحافلة بأنواع الاتهامات القاسية كلها، والتي لم أحصل منها سوى على التصفيق مع أنني دولة نفطية ذات أهمية قصوى في «أوبك»، وأن التنمية مرتبكة والشعب يسأل: لماذا هذه حالنا مع أننا دولة نفطية؟ كأننا أيضا بالرئيس تشافيز يهمس وهو في كراكاس، يحاول استخلاص العبر من سنوات التحدي، في أذن آية الله علي خامنئي مرشد الثورة في إيران، ناصحا إياه وهو الأعلى مقاما في بلده المستهدف، بأن يتروى ويبادر إلى تعديل أسلوب المخاطبة الذي يعتمده في حديثه عن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الملتف حولها، مقابل الالتفاف على إيران، وبالذات ما قاله يوم الاثنين 8/2/2010 خلال إحياء ذكرى مرور 31 سنة على تقديم القوات الجوية الإيرانية الدعم للإمام الخميني، وبذلك أمكنه الإطاحة بنظام الشاه. ففي كلمته جاء الآتي: «إن النظام الإسلامي في إيران يتعرض لأكثر هجوم إعلامي كاذب وضغوط سياسية واقتصادية ومختلف أنواع الحظر لكنه يقف كالطود الشامخ أمام كل هذه الضغوط حيث لن تقدر أميركا والصهيونية والاستكبار على زعزعة هذه الثورة قيد أنملة»، ثم يضيف: «إن هؤلاء، أي التيار الإصلاحي بزعامة موسوي وكروبي، الذين وقفوا ضد العمل العظيم الذي قام به الإيرانيون في الانتخابات ليسوا جزءا من الشعب الإيراني، وإن الأمة الإيرانية بوحدتها وبفضل الله ستوجه إلى قوى الاستكبار صفعة 11 فبراير، أي يوم الاحتفال بذكرى الثورة، بطريقة ستُذهلها». ومثل هذا الكلام يفيد كتعبئة، إنما لا يبدل من تعقيدات الأزمة. من هنا نقول: عسى ولعل يقرأ الرئيس نجاد بعناية طبيعة السباق الذي يخوضه صديقاه الرئيس بشار منذ مدة، والرئيس تشافيز بدءا من مطلع فبراير 2010 في اتجاه التنمية. وهذان الصديقان مقتنعان بأن الاهتمام بالبلد والشعب والتروي وخوض غمار التنمية، يبقى أفضل من خوض غمار الطموح في اتجاه الزعامة النووية. وفي تقديرنا أنه إذا أصغى بعناية إلى النصائح التركية ومضامين الرسائل الشفهية التي يحملها الصديق القطري له، وهي رسائل حافلة بالتحذيرات الأميركية - الأوروبية الجدية، والشبيهة - الرسائل والتحذيرات - بتلك التي نقلها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، كان ما زال فقط وزيرا للخارجية، ولم يكن الوجود العسكري الأميركي في قطر وبعض دول الخليج بالكثافة التي بات عليها لاحقا، إلى الرئيس صدام الذي لم يأخذها على محمل الجد، فأمعن عنادا لتمعن الإدارة البوشية عدوانا.. إنه إذا أصغى الرئيس نجاد إلى ما نقله ولي عهد قطر ثم رئيس وزراء قطر ثم وزير خارجية تركيا، فإنه لن يخسر ويمني إيران الشعب والوطن بخسائر لا يرضى رب العالمين إلحاقها بعباده. كما أنه لن يخسر إذا هو قرأ بعناية أيضا كلام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الاثنين 15/2/2010، وبالذات في الدوحة القلعة الاستراتيجية العسكرية الأميركية، كما بالذات أيضا أمام الدورة السابعة من منتدى «الولايات المتحدة والعالم الإسلامي»، فإنه لا بد سيتخذ وقفة تأمُّل لا يفيد فيها التحدي، خصوصا أن كلينتون كانت واضحة عندما قالت أمام الجمع الإسلامي الكبير: «إن إيران لا تترك للمجتمع الدولي سوى خيار فرض ثمن باهظ ضد إجراءاتها الاستفزازية، وإننا نُعد بالتعاون مع حلفائنا إجراءات جديدة لإرغام إيران على العودة عن قراراتها الاستفزازية»، ثم أتبعت بعد انتقالها إلى الرياض يوم الاثنين 15/2/2010 للتحادث مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحذير أو التنبيه أو النصيحة، لا فرق، بالقول: «إن عددا من قادة المنطقة يشعرون بالقلق من نيات إيران، التي تتحول إلى ديكتاتورية عسكرية، ويدركون أنها تمول في شكل مباشر أنشطة إرهابية»، الأمر الذي حدا بالأمير سعود الفيصل إلى أن يقول في المؤتمر الصحافي المشترك مع الوزيرة كلينتون قبل مغادرتها الرياض: «علينا أن نفكر في خطة حقيقية لتلافي انتشار السلاح النووي في المنطقة، فالتاريخ يشهد بأنه لا يوجد سلاح إلا وتم استخدامه. ونحن ندعو إيران إلى الاستجابة لما يزيل الشكوك الإقليمية والدولية حيال برنامجها النووي». وفي ضوء الإصغاء والقراءة والتأمل لما أوردناه، نفترض أن الحكمة توجب على الرئيس نجاد توجيه الدعوة إلى إيران المتحفظة، أي الحركة الإصلاحية المعارِضة، للوقوف إلى جانب إيران المحافظة، أي المرشد والرئيس نجاد والحرس الثوري، من أجل طي صفحة المواجهة المستندة إلى طموح نووي، لن يكون في أي حال من الممكن توظيفه لا ضد إسرائيل النووية، ولا ضد إرادة المجتمع الدولي في أن يكون الهاجس الأساسي هو استنباط تسويات متوازنة تلغي القضايا العالقة، التي من أهمها أن يكون للشعب الفلسطيني دولته، وهذا في أي حال لن يحققه الطموح النووي وبالذات في حال امتلكت إيران قنبلتها.

وتبقى الإشارة إلى أنه إذا كان الهاجس النووي الإيراني ناشئا عن أن الطيف الشيعي في العالم الإسلامي لا يملك القوة النووية، بينما الطيف السُني متمثلا في باكستان يملك هذه القوة، فهذا معناه أن المسألة تخرج عن نطاق ما هو سائد من محاولات إقناع بأن إيران تستعد نوويا من أجل القضية الفلسطينية. والهاجس الذي نشير إليه لا يخفيه المسؤولون الإيرانيون، بل إنهم تحدثوا صراحة حوله، معتبرين ما معناه أن التقنية الإيرانية أكثر تقدما من تلك التقنية التي اعتُمدت في بناء القنبلة النووية الباكستانية، وأن السيطرة على الجبهة الداخلية في إيران تتسم بانضباط غير متوافر للجبهة الداخلية في باكستان، مما يعني أن القنبلة النووية الباكستانية يمكن أن تقع في أي لحظة فوضى، كما الحال السائدة في باكستان بأيدي «القاعدة». وإذا يجوز اعتبار هذه الإشارة من جانب مرجع نووي إيراني بأنها رسالة إلى أميركا مفادها «أننا، أي الثورة الإيرانية، سنكون معكم في حال امتلكنا القنبلة النووية». وقد يكون صهر الرئيس نجاد هو الذي يفاتح الأميركيين سرا بهذه التخريجة - الهدية. تبقى الإشارة أيضا إلى أنه إذا كان الرئيس نجاد مقتنعا بأن إيران هي «خط الدفاع في مواجهة الأطلسي» على نحو قوله الذي سمعناه منه، فإن ذلك يتطلب وجود خطوط إسناد عربية وإسلامية له، ومن أجل ذلك رأيناه وفي لحظة الشعور بالضيق يطرق شخصيا يوم الخميس 25/2/2010، بعد الطرق الكلامي الذي تنوعت مفرداته، باب الصديق الوحيد، الذي هو الحكم السوري. ولكن فاته أن هذا الصديق، على نحو قراءتنا ما بين سطور كلامه في المؤتمر الصحافي مع الرئيس النووي الزائر وامتزاج الجد بالظُرف في الإجابة ابتعادا عن التحديد الحاسم للموقف، في مرحلة إعادة ترتيب الأوراق على الطاولة، وأن الأطالسة يدقون أبواب دمشق ويجدون من يفتحها لهم ما داموا يطلبون علاقة متجددة، وما دامت سورية البشارية في صدد استكمال تصحيح ما سبق البدء في تصحيحه وترميم ما يجب ترميمه، وفي منأى عن النجادية واقتراب من الحنكة القذافية في تفهم واقع أحوال العالم، مع أن افتعال الأزمة مجددا بين سويسرا وليبيا مؤشر إلى مرحلة ما بعد الأخذ بتلك الحنكة، التي يا ليت يستوعبها نجاد في المرحلة الراهنة من الضيق وبذلك لا يحرج الصديق السوري المستغرق في إعادة ترتيب الأوراق على الطاولة العربية - الدولية، مكتفيا بقرار إلغاء التأشيرات بين سورية وإيران، وهي خطوة كانت تركيا الأردوغانية السباقة إليها وسورية البشارية التواقة إليها.. أو العكس.