آه لو كنا في مكان آخر!

TT

أشهر قبلة في التاريخ: قبلة يهوذا الإسخريوطي للسيد المسيح. طلب منه الرومان أن يدلّهم على المسيح.. فقال لهم: الذي سوف أقبّله. وكانت خيانة ثمنها ثلاثون «دانقا» - مبلغ تافه..

أما بقية القبلات فمعروفة. قبلة كلارك غيبل في فيلم «ذهب مع الريح»، وقبلة فالنتينو، وقبلات رشدي أباظة، وأنور وجدي.. وصديقتي الممثلة الإيطالية الفاتنة إليانوره دوسي دراغو في فندق «مينا هاوس» جعلت الدنيا تتفرج علينا وتندهش. ويعلم الله أنها كانت مفاجأة، وحاولت التخلص ولم أستطع.. بصراحة كنت أتمنى لو أظلمت الدنيا أو كنا في أي مكان آخر..

والقبلة التي لم يرَها أحد - للممثلة النمساوية هيدي لامار في فيلم «اللذة» الذي جمعه من الأسواق صديقها الغني جدا والغيور جدا.. وقالوا إنها أطول قبلة في تاريخ السينما!

أما القبلات في الأفلام الآن فهي مثل نقر العصافير. لماذا؟ يقال إنه لم يعد هناك حب حقيقي. ويقال إن الممثلات يتزوجن مبكرا وينجبن ولا يرِدن أن تكون هذه صورتهن عند أولادهن.. وكثير من الممثلات يشترطن قبل التعاقد: لا مشاهد ساخنة ولا قبلات. أحضان فقط أو قبلات في العنق أو على الكتف. وبس..

مع أن الممثلين والممثلات يؤكدون أن القبلة - أية قبلة - لا طعم لها.. لأن هذه القبلة تتم أمام عشرين أو ثلاثين من المهندسين والمصورين وبقية الممثلين. ومن الممكن أن يطلب المخرج إعادة القبلة لأنها لم تكن بالشكل المطلوب.. حتى لا تكون لطعة أو بصقة على الخد وإنما قبلة دافئة - أو كأنها دافئة. وقد سمعت من أحد المخرجين الأميركان أنه طلب إلى الممثلة نتالي وود أن تعيد القبلة عشر مرات. وأوقف التصوير لأنها لا تشعر نحو هذا الممثل بأي عاطفة، ثم إن أسنانه من كثرة التدخين شكلها قبيح!

وكثير من المخرجين يتحايلون بأن تكون القبلة على مسافة كبيرة، أو يراها المشاهد من جانب واحد أو من خلف أحدهما فلا نعرف إن كانت هناك قبلة أو لم تكن..

أما قبلات الرجال للرجال فهي أسخف ما تبقى لدينا، ولذلك فنحن الآن قد اخترنا القبلات الخليجية.. تقبيل الكتفين أو تقبيل الرأس. وأشهر القبلات هي أن تقبل يدك وجها لظهر وتحمد الله على ما أعطاك وأعطانا!