من موسى إلى موسى لا موسى ثالث!

TT

أُلقيَ القبض على شاب حاول أن يرمي قنبلة على المعبد اليهودي «باب السماء» في شارع عدلي بالقاهرة. ولكن لماذا؟

لأن الطوائف اليهودية في العالم كله سوف تحتفل يومَي 7 و8 مارس (آذار) في معبد الفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون. فقد كان المعبد قد تَهدّم بسبب الإهمال وماء الصرف الصحي والزلازل.. وقد رأيت المعبد بعد أن اكتمل تماما.

قاعة الصلاة و«المشفى» وهو غرفة صغيرة ضيقة يدخلها المريض فتحل عليه بركات الحاخام موسى بن ميمون. ويقال إن الملك فؤاد ملك مصر قد بات ليلة في هذه الغرفة فشُفي من أمراضه.. وترك لوحه في هذه الغرفة يعترف فيها بذلك - هذه اللوحة موجودة الآن في كندا..

قالت لي السيدة كارمن فاينشتين رئيسة الطائفة اليهودية في مصر - لم يعد في مصر يهود. فهي الرئيسة وهى الطائفة - إنها دخلت هذه الغرفة أو هذا المشفى ورأت في المنام موسى بن ميمون طويلا باهرا وأعطاها شيئا. وتؤكد أنها شفيت من مرضها..

وفي المعبد بئر عميقة كانوا يتبركون بمائها.. أما الطابق العلوي فهو للسيدات..

وسوف يزور حاخامات العالم معابد القاهرة: معبد موسى بن ميمون أكبر وأعظم الفلاسفة اليهود ثم معبد «شعار هاشمايم - أي باب السماء» ثم معبد «اليهود القرائين» أو معبد «الدرس».. ثم معبد بن عزرا في مصر القديمة بالقرب من مسجد عمرو بن العاص والكنيسة التي اختفى فيها السيد المسيح ووالدته العذراء مريم وخطيبها يوسف النجار.

وسوف تحتفل مصر رسميا يوم 14 مارس بافتتاح معبد موسى بن ميمون باعتباره أثرا مصريا قامت الدولة بترميمه على نفقتها ولم يسهم أصحاب الملايين بمليم واحد.. حاولوا. ولكننا رفضنا.. لأنه مثل الكنائس والمساجد التاريخية من الآثار المصرية..

وموسى بن ميمون قد تأثر بفلسفة ابن رشد حتى اعتبره المؤرخون ابن رشد اليهودي. وكان ابن ميمون راسخا في الدين وفي الفلسفة وفي الطب والفلك. وكان طبيبا لصلاح الدين وابنه وله دراسات مستفيضة في الحياة الجنسية بين الأزواج..

ويقول اليهود: من موسى عليه السلام إلى موسى بن ميمون لم يظهر أي موسى آخر!