رسالة من القارئ جمعان بن ابراهيم من الباحة يقول فيها: انني من المدمنين لمقالك الموقر منذ ان كان مع «قهوة الصباح» الى ان اصبح «سادة بلا قهوة».. استرشد بآرائك وأمتثل لما تقول سلوكا وواقعا استنير به في حياتي..
أستاذي.. اطرب حين أقرأ لسيادتكم، بل ينتابني شعور غريب عجيب حين اتنسم كلماتك. ولأني ابحث عن المزيد من المعرفة والعلم اقترح عليك سيدي مشروعا ضخما سيدر علينا ربحا واسعا عميقا.. ولكني اشترط على سيادتك ان تكون حقوق هذه الفكرة محفوظة وثقتي في امانتك وصدقك ووفائك معي مضمون. ما اريده منك هو ان تعرض هذه الفكرة على واحد من رجالات المسرح الانجليزي الافذاذ ثم لننظر مدى رد الفعل حيال هذه الفكرة.. لا شك ان جمهور المسرح في بريطانيا جمهور عريض عاشق للمسرح ولفنه، وعظماء المسرحيين انجليز وكبار كتاب المسرح انجليز كما يبدو لي.
ولأن المسرح يكون مكشوفا امام الجمهور، يشاهدون المتمسرحين يمثلون الادوار مشهدا مشهدا.. فصلا فصلا.. فإن ما افكر به سيدي ان ندخل بعض التحسينات على هذا المسرح المكشوف لنزيد من بريقه ولمعانه ووهجه.. هناك ستارة تكشف بداية العرض المسرحي لبدء الفعاليات للعرض.. اقترح ان نجعل هذه الستارة مسدلة تماما طيلة العرض على ان تكون هذه الستارة شفافة بيضاء (او اي لون آخر شفاف) امام الجمهور.. المشاهد الخلفية تكون مجسدة بالاضاءة وحتى يكتب لهذه الفكرة النجاح حبذا لو مثلت احدى روايات ومسرحيات شكسبير بداية على هذا المسرح الشفاف، ويمكن اضافة بعض الاضاءة على الممثلين لتمييزهم عن الآخرين.. وانني لاقطع جازما ان هذه الفكرة ستلقى رواجا منقطع النظير على مستوى العالم والمسرح.. املي سيدي ان ننقل هذه الفكرة الى مسؤولي المسرح الانجليزي، وأنا واثق من انني سأقاسمك حقوق هذه الفكرة.
انني متنازل لك مقدما عن حقوق الفكرة بالكامل، لانني اظن انها لا تضيف شيئا الى العرض المسرحي، فما فائدة الستارة الشفافة ولماذا؟! وكيف يستطيع المشاهد رؤية انفعالات الممثلين ودقائق اساليب التمثيل؟! ان بعض المسارح تضع الخشبة في وسط المتفرجين لمزيد من التمازج بين المتفرج والمشاهد كما نرى في مسرحية «القطط» مثلا حين يخرج الممثلون من وسط الجمهور.
ومع ذلك انشر رسالتك لغرابتها.. فلعل وعسى.