تتعطل المرايا إذا صار القمر بدرا!

TT

أطلقت هيئة الفضاء الأميركية مرصدا مداريا جديدا. جعلت هذا المرصد عينا ساهرة على قرص الشمس وما يطرأ عليه من تغيرات.. وقد دفعها إلى ذلك أن هيئة الفضاء غرست مرايا عاكسة على سطح القمر. هذه المرايا ثبتتها رحلات أبوللو 11 و14 و15. وسفينتا الفضاء الروسيتان لوناخود 1 و2..

وحدث شيء غريب عجز العلماء عن تفسيره وهو أن هذه المرايا لا تعمل عندما يكون القمر بدرا. وأحسن حالاتها عندما يحدث خسوف للقمر. فلماذا؟!

الذي يحدث هو أن محطات المتابعة الأرضية تطلق أشعة الليزر على هذه المرايا فترتد الأشعة إلى الأرض. ويعرف العلماء بمنتهى الدقة كم من الوقت يقطعه الشعاع بين القمر والأرض؟ فإذا اكتمل القمر تعطلت هذه المرايا فلا تعكس إلا فوتونا واحدا من أشعة الليزر - أي واحدا من ألف مليون فوتون..

آخر ما اهتدى إليه العلماء هو أنه في ليالي البدر ترتفع درجة حرارة سطح القمر فيتطاير التراب بشكل ذرات فتعشى المرايا ويفصلها عنا تماما.. وهذه المرايا ليست إلا مقدمة لتجارب سوف يتعقبها أجيال من المرايا والتليسكوبات التي تتجه عيونها إلى أعماق الفضاء. وما يشغل العلماء الآن هو كيف يمنعون تراب القمر من أن يظهر على أسطح العدسات. وكل ذلك تمهيدا لإطلاق سفن فضاء جديدة من العدسات القمرية. بعد أن تكون التليسكوبات الجديدة قد رسمت لها الخرائط الدقيقة. سلامة لها ذهابا وإيابا..