من يدري: ربما كنا كالنمل بالنسبة لهم؟!

TT

لا تؤاخذني إذا أسرفت عليك في الكلام عن «الأطباق الطائرة» فأنا مريض بالفضاء وغيبيات الفضاء، ثم إنني لست وحدي، فالقضية منذ خمسة آلاف سنة: هل نحن وحدنا في هذا الكون؟ فقد حدث أن رأى أجدادنا الفراعنة في مدينة منف كرات من النار تدور في السماء وتختفي، وقد رآها أبو التاريخ هيرودوت وسأل الكهنة ولم يقل لنا بماذا أجابوا.

وأخيرا ومنذ أيام صدر كتاب عنوانه: «الصمت الرهيب.. هل نحن وحدنا في هذا الكون؟» من تأليف بول وافبر ومن منشورات ألان لين.

يقول المؤلف إن أحد شباب علماء الفلك قد غلبه النوم من الإرهاق ثم قفز من نومه عندما سمع صوتا يتردد مرتين ثم ثلاثا ثم أربعا. عكف على العقول الإلكترونية فأرجع مصدر الصوت إلى أحد النجوم التي تبعد عنا ستين سنة ضوئية، أي ما يعادل: 186 ألف ميل في الثانية ×60 ×34 ×365 ×20 ميلا!

ولكن علماء الفلك الكبار قالوا إنهم ارتادوا الفضاء ستين عاما وسجلوا بالصوت والصورة ولكنهم لم يسمعوا مثل هذه الأصوات من قبل.

مرة واحدة في 15 أغسطس (آب) سنة 1977 سمع العلماء نغمة صوتية: «واو» استغرقت 22 ثانية. وعلى أثرها فكر العلماء في برنامج «البحث عن الكائنات الذكية خارج الأرض». والاحتمالات هائلة. فالطريق اللبني الذي نحن جزء منه به 400 مليون نجمة، وكثير منها تدور حوله كواكب كالأرض، وفى الكون أكثر من 500 بليون طريق لبني. وقد عثر العلماء على مصادر للمياه في كثير من الكواكب، ولا يستبعدون وجود حضارات قديمة تسبقنا بألوف ملايين السنين، وحضارة الإنسان شابة، وليس أمام الحياة على الأرض سوى 800 مليون سنة، لأن الشمس سوف تكون قد هبطت درجة حرارتها لتموت الحياة من البرودة على كوكب الأرض..

ويرى العلماء أن هناك احتمالا لأن تكون قد ظهرت حضارات عاقلة منذ ألوف ملايين السنين ولسبب ما اختفت. فحضارتنا الإنسانية شابة.

أو لعل هناك حضارات تبعد عنا بمسافات قدرها واحد وأمامه 23 صفرا من الأميال، وترى أننا كالنمل بالنسبة لها، فلا داعي للاتصال بنا..

ولكننا لن نسكت حتى نعرف مصدر «الواو» هذه من أين ولماذا. ولا يزال في العمر متسع لمعرفة ذلك. فاصبر!