إنسان كالقرد أو قرد كالإنسان!

TT

لم يقل العالم البريطاني الكبير تشارلز دارون إن الإنسان أصله قرد.. وإننا يجب أن نبحث عن المرحلة التي بدأ فيها التحول من حالة القرد إلى صورة الإنسان.. أي البح+ث عن الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان..

ولكن بعض العلماء يريدون أن يعثروا على هذه الحلقة المفقودة. وقد اقترب العلماء من هذا اليقين عندما اكتشفوا في جنوب أفريقيا هيكلا عظميا كاملا لإنسان عاش منذ أربعة ملايين سنة.. وكانت العادة أن يعثر العلماء على قطعة من الجمجمة أو على بعض الأسنان أو عظام الترقوة أو القدمين أو بعض الأصابع..

أما العثور على واحد مستقيم الظهر عاش ومات منذ ثلاثة ملايين سنة وله هذا الهيكل العظمي الكامل.. فإنهم يريدون أن يعرفوا إن كان هذا الإنسان القرد مستقيم الظهر يمشي على ساقين أو على أربع.. ثم إنهم بحثوا في أصابعه وإن كان يمكن أن يطويها تماما كما نفعل الآن.. أو أنه غير قادر كما يفعل القردة الآن..

وهناك نظرية لفيلسوف الحضارة الألماني روزفالد اشبنجلر يقول فيها: إن الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يصنع أدوات حياته وموته. والسبب هو أن لديه أصابع تطاوعه في كل ما يقوم به من أكل وشرب وصناعة أدوات الطعام وأدوات الصيد.. ولولا هذه الأصابع ما كانت الحضارة الإنسانية.

وفي سنة 1994 اتخذت اليونسكو هذه المنطقة التي عثروا فيها على الهيكل العظمي محمية طبيعية ممنوعا الاقتراب منها أو الحفر فيها حتى يصل العلماء إلى رأي أو نظرية..

وقد ذهب رئيس الجمهورية جاكوب زوما ووقف طويلا هو والعلماء يتأملون هذا الحادث الأثري النادر.. هيكل عظمي كامل الأطراف..

وقد أعلن العالم الكبير لي برغر أن أمام العلماء وقتا طويلا قبل أن يعلنوا إن كان الذي اكتشفوه إنسانا أو قردا أو وسطا بينهما!