هدية مجانية

TT

الأستاذ «وديع الصافي» الفنان المعروف، لا أظن أن هناك إنسانا له من اسمه نصيب أكثر من هذا الفنان، فهو الصفاء بعينه (صوتا وإنسانية).

وقد أوردت الأخبار أخيرا أن هناك رجلا أفّاقا، أخذ يذهب إلى رجال الأعمال والنافذين والمقتدرين مدعيا أنه ابن وديع، وأن والده مريض وهو في حاجة للعلاج والمساعدة، وكل من أعجب أو طرب يوما لوديع لا بد أنه سيهب للمساعدة. حتى شخصي المتواضع، وأنا لست برجل أعمال ولا نافذ ولا مقتدر، لو أن ذلك الرجل قد أتاني مدعيا ذلك، لبعت «جاكتتي» التي على أكتافي «كرمال» وديع الذي طالما عشقته وما زلت أعشقه حتى الثمالة.

ذلك الرجل الأفاق الوضيع الذي جنى من وراء لعبته القذرة تلك مبالغ طائلة، اكتشفت أخيرا لعبته تلك، وقبض عليه وأودع السجن.

فماذا كان رد فعل وديع عندما علم بذلك؟!

لقد ذهب متحاملا على نفسه إلى المسؤولين ليفرجوا عنه، وقال إنه رغم أكاذيبه وادعاءاته يعتبره مثل ابنه الذي خرج عن جادة الصواب. وعندما أفرجوا عنه وذهب ليشكر وديع، فما كان منه إلا أن يغني له مقطع من «الله يرضى عليك يا ابني».

فهل هناك اليوم «فنان إنسان» كوديع؟!

***

علمت أن صديقا بدينا أراد أن «يخسس» وزنه، فما فتئ يسير كل يوم أكثر من أربعة كيلومترات، وقد مضى عليه في هذا «الجهاد» الأكبر ما يزيد على العام، فاتصلت به تليفونيا أهنئه على هذا النشاط، وأستفسر منه عن الكيلوغرامات التي خسرها، وتفاجأت به يرد علي بصوت متهدج قائلا: «لم أخسر ولا حتى نصف كيلو، لكنني خسرت ثلاثة أزواج من أحذية (التنس شوز) حتى الآن، والبقية في الطريق».

***

نصيحة سمعتها من أحدهم وإنني بدوري أقدمها هدية مجانية لكل امرأة تريد أن تتشفى في امرأة أخرى..

اسمعي يا ستي: عندما تشاهدين امرأة مقبلة نحوك وهي تنظر لك «شزرا»، اعمدي في الحال إلى أن تصوبي نظرات عينيك إلى قدميها وابتسمي ساخرة، إنها وسيلة لا تخطئ، لأنني على يقين أنها سوف تضطرب، وفي أحيان كثيرة تتعثر، وقد تقع.

جربي ذلك، وتذكريني.

[email protected]