بديلا عن الشمس وعن الأرض!

TT

لا تنزعج، فالشمس تحرق ثلاثة ملايين كيلوغرام من الغازات كل ثانية، ولكنها سوف تموت، أي تبرد تماما بعد عشرة آلاف مليون سنة!

وهي مصدر حياتنا.. ولكن حياتنا على كوكب الأرض سوف يدفنها الجليد بعد أقل من ألف مليون سنة!

والذي يشغل خيال العلماء اليوم وغدا هو أن نجد بديلا عن الشمس وعن الأرض. أما البديل عن الأرض فلا بديل، ولكن نستطيع أن نطيل عمر الحياة على الأرض، بالحياة تحت الأرض أو بالهجرة إلى كواكب أخرى تصلح للحياة، أي بها مياه؛ فحيث يوجد الماء توجد الحياة..

أما البديل عن الشمس فهو أننا يجب أن نبحث عن مصادر أخرى للطاقة تغنينا عن الشمس؛ لا كل الوقت، ولكن بعض الوقت، ولكن حتى لو وجدنا، فإن هذا لن يغير من عمر الشمس المحكوم عليها أن تموت في زمن حدده العلماء.

وكما أن هناك حيوانات لا ترى الشمس سواء في الكهوف أو في أعماق المحيطات، فالإنسان يجب أن يتدرب على الحياة بعيدا عن الشمس وعن ضوئها. وكما أن هناك حيوانات ليست في حاجة إلى الأكسجين، فكذلك يجب أن يبحث الإنسان عن وسائل بديلة عن الأكسجين.. وكلها حيل لكي نعيش في غنى عن الشمس بضعة ألوف من السنين.

وقد عثر علماء الفلك على شموس بعيدة درجة حرارتها أقل من درجة حرارة شمسنا. والبحث يتجه الآن للكشف عن أشكال الحيوانات في الكواكب التي تدور حولها.. وهل كانت، رغم ذلك، آهلة بكائنات ذكية. كانت أو لا تزال؟ وإذا كانت لا تزال فلماذا لم تحاول الاتصال بنا رغم أننا أرسلنا إلى الفضاء الخارجي رسائل تقول لمن يعنيه الأمر: من نحن وأين نحن وأننا ذكر وأنثى وأن لنا فنونا في الرسم والنحت والموسيقى والرقص؟

لا دليل الآن على أن أحدا يدري بنا.. ولكن من يدري ربما أحسوا بنا بعد ألف أو عشرة آلاف سنة؟!