كلما التقى شخصان.. أصبحوا ستة

TT

ذهبت لزيارة أحدهم في المستشفى عندما سمعت أن حادث تصادم قد وقع له، ولم أجده حيث أنه كان في غرفة العناية، وإنما وجدت ابنه اليافع، وسألته عن حالة والده، فقال: «إن حالته مستقرة الآن، وقد أصيب بكسور في ساقين (على الأقل) من سيقانه». فقلت له: «فقط في ساقين؟!.. إذن احمدوا ربكم على أن بقية سيقانه الأخرى ما زالت سليمة»، وخرجت بعد أن قلت له: «من شابه أباه فما ظلم».

***

«من نواحي الضعف في العصر، عجزنا الظاهر عن التفرقة بين مطالبنا ومطامعنا»..

- وهذا هو ما يجعلني دائما ضعيفا، وإلى أبعد الحدود.. يعني باختصار: «طماع وأخلاقي تجارية».

***

قرأت في إحدى الصحف الإشادة التالية: «نهنئ سعادة المحافظ على القرار الذي اتخذه ضد تسميم الحمام في مدينتنا، وإننا نتمنى أن يطير الحمام في تشكيل أنيق فوق رأس المحافظ ويمطره بالشكر الجزيل».

***

هل تعلمون أنه كلما التقى شخصان لا يكونان اثنين على الإطلاق، إنهما يتحولان دائما إلى ستة أشخاص، وإذا تعجبتم من ذلك فسوف أشرح لكم السبب.

فهناك كل شخص كما يرى نفسه، وكل شخص كما يراه الشخص الآخر، وكل شخص كما هو في الحقيقة، فماذا يكون المجموع؟! أجيبوا أنتم.

***

«تستخدم المرأة كلمة (جميلة) في وصف كل النساء الأخريات، ما لم يكن مشوهات، أو جميلات حقا»..

- لا أظن أن المرأة كائن «غيور»، وإنما هي كائن «مفترس» - أو هكذا بعضهن على الأقل - فأغلب النساء هن من فصيلة «العناكب».

[email protected]