أنا عندي كلب!

TT

عندي كلب وعندي كتب عنه وأفلام. أتفرج عليه وأقرأ. وأحاول أن أفهم سلوكه وأكتب. وأحيانا لا يساعدني على ذلك. لأنني مش فاهم لماذا يرفض الكلب أن يستجيب في بعض الأحيان، ولماذا لا ينام إذا رآني في سريري. ولكن الكلب لا يطيق صبرا. فأنا أنهض من السرير كثيرا، وأنام قليلا. والله العظيم أنا لم أنم منذ ثمانية أيام! ولكن الكلب لم يطاوعني. إنه يقفز إلى مقعد ويتمدد وينام، وبعد لحظات يشخر وبصوت مرتفع.

وفجأة يقفز الكلب، وبعد لحظات نسمع من يدق الباب. إما أن يكون الكلب قد سمع صوت القادم وإما أن يكون قد شم رائحته.. ففي أنف الكلب 120 ألف خلية. وأنوف بعض الكلاب بها ربع مليون خلية.

والكلب يستطيع أن يسمع الموجات عالية التردد من ذبذبة الصوت 120 ألف مرة في الثانية. الإنسان يستطيع أن يسمع الأصوات التي ذبذبتها عشرون ألفا في الثانية.

وفي يوم وجدت الكلب يجري ويلهث ويصرخ ويبكي مع أن أحدا لم يقترب منه.. ويبكي ويستنجد ويستعديني على من لا أعرف..

وما هي إلا دقائق حتى فوجئت بالحلاق يدق الباب. لقد سمعه الكلب وهو يمشي في الشارع، أو أنه شم رائحته. ولم ينسَ الكلب أن هذا الحلاق كسر له ضلعه منذ ثلاث سنوات. وهذا الكلب ياباني وعصبي جدا.. ولا بد من تخديره قبل تقصير شعره.

وقد أعجبني أحد كلاب الرئيس السادات فقال لي: خذه. آخذ كلبا في حجم الخروف يأكل من اللحوم في يوم واحد أضعاف ما تأكله أسرة في شهر.. ثم نظرت إلى المدرس الذي يقوم بتدريب الكلب فوجدته ضابط أركان. فشكرت الرئيس واعتذرت للمدرس.. وهربت من الكلب!