لقد شقيت بحسن ظني

TT

أسئلة حائرة تبحث عن إجابات مقنعة، أو حتى غير مقنعة:

هل الجرائم تصبح محترمة إذا طال دوامها؟!

هل رفض المديح هو كالرغبة في المديح مرتين اثنتين؟!

هل تضحيتنا بأنفسنا، تتيح لنا التضحية بالآخرين دون خجل؟!

هل التجارة مثلها مثل الحب تماما، عندما تكون هناك لحظة يتعين فيها التسلم؟!

هل أشق ما في العمل الطيب أنه يجب عليك أن تفعله كل يوم؟!

هل في بعض الأحيان لا بد لك من لزوم الصمت لكي يسمعك الآخرون؟!

هل كانت الحياة ستفقد كل جمال، لو لم يكن هناك موت؟!

هل إذا شئت أن تعتبر كاذبا، فقل الحقيقة دائما؟!

هل الإيمان بلا عمل يعتبر إيمانا صحيحا؟!

هل عندما تتحطم التقاليد تولد عوالم جديدة؟!

هل الموسيقى تغسل من الذات ما علق بها من غبار الحياة؟!

هل هناك واعظ في الدنيا كلها أفضل من النملة التي لا تنطق بكلمة واحدة؟!

هل أعظم فقر هو الوحشة، وشعورك بأنه لا أحد يكترث بك؟!

هل عندما تشعر أن العالم قد خلا من الجمال، فذلك دلالة أكيدة على أن قلوبنا قد خلت منه قبل ذلك؟!

هل المرء يتباهى بأنه عاقل، ولكن ليس لأنه على حق؟!

هل الحروب سوف تنتهي من العالم حتما، هذا إذا رجع موتاها للحياة؟!

هل أشد الناس إثارة للملل هو الملول من كل شخص وكل شيء؟!

هل الأسف ينظر إلى الوراء، والقلق ينظر حوله، والإيمان ينظر إلى فوق؟!

هل إنسان بلا مشروع هو عدو للجنس البشري؟!

هل الإنسان هو ذكاء تخدمه أعضاء؟!

هل بعض الأشخاص لا يبعدونك عن الوحدة فحسب، بل يجعلونك تتمناها؟!

هل فعلا أن للطير عشا، وللعنكبوت نسيجا، وللإنسان صداقة؟!

هل الأنظمة والقوانين هي مجرد عكاكيز لاستعمال العاجزين؟!

هل من كان لديه مال فهو يفكر في ماله، ومن كان ليس لديه مال فهو يفكر في مال الآخرين؟!

هل المجنون ليس هو الشخص الذي فقد عقله، وإنما المجنون هو من فقد كل شيء باستثناء العقل؟!

وأخيرا هل خلاصنا وهلاكنا في داخل أنفسنا؟!

* * *

لقد تعذبت كثيرا بما يكفي من طرح الأسئلة، والآن لا بد أن أنطرح أرضا فقد شقيت، شقيت بحسن ظني، مثلما قال عبد الله الفيصل وغنت المطربة أم كلثوم.

[email protected]