وسوف يتفرج العالم!

TT

في أسبوع واحد سمعنا كلاما عجبا.

قالت سيدة في البيت الأبيض: يا يهود العالم. اتركوا فلسطين. عودوا إلى بلادكم في روسيا وبولندا وألمانيا.

واختفت هذه السيدة. ولن يظهر لها صاحب ولا حبيب. ماتت؟ كأنها. فليس أبشع مما قالته هذه السيدة إلا الذي قاله الرئيس كاسترو رئيس كوبا.. قال: إن إسرائيل تستطيع الآن أن تضع على علمها الصليب المعقوف النازي. وتستطيع أيضا أن تبعث بمليون ونصف المليون فلسطيني إلى المحارق النازية. تماما كما فعل بهم هتلر.

والمعنى أن اليهود جاءوا من بلاد واغتصبوا بلادا. وأن ما لقيه اليهود من عذاب وأهوال في المحارق النازية سوف يكررونه مع الشعب الفلسطيني، مع أنه ليس هو الذي أحرقهم بالملايين..

ولكن مناحم بيغن رئيس وزراء إسرائيل وأقوى شخصياتها السياسية وأشجعها اتفق مع السادات على السلام. وقد ندم بيغن على ذلك حتى مات.. فقد كان من آماله أن يدخل التاريخ على أنه مؤسس لإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات. تماما كما أن بن غوريون هو مؤسس دولة إسرائيل. ولكن السادات خدعه حتى الانزواء والانطواء والموت كمدا!

قال بيغن: إن العالم كله وقف يتفرج على هتلر وهو يحرق ملايين اليهود. لم يفعل أحد شيئا. والعالم كله مستعد أن يتفرج على ذلك مرة أخرى. ولذلك يجب أن ننال حقوقنا بقوتنا لا بقوة أحد غيرنا.