حليمة ومونديال «جبر الخواطر»!

TT

** أطلت حليمة بولند من شاشة «صدى الملاعب»، تحدثت عن الكرة، ونتائجها، ونجومها، وأطلقت الكثير من ضحكاتها، وحركاتها، ومن وحي كل ذلك كتب صديقنا الروائي «البوكري» عبده خال مقالا بالأمس بعنوان «اضحكي كمان يا حليمة»، احتج فيه على ضحكات حليمة، وقال فيها ما لم يقله مارادونا في بيليه، حتى إنه أجرى مقارنة ظالمة بين ضحكات حليمة، وضحكات زميلها في البرنامج مصطفى الآغا. المهم، كان بإمكان العم «عبده خال» استخدام «الريموت كنترول» والانتقال إلى قناة أخرى، وإن كنت أنصحه بأن يرضى بحليمة، فقد لا يجد على القنوات الأخرى «أ ح ل م» منها على مشاهد «نكد» مثله.

** في المونديال الكبار كبار، والصغار صغار، حتى ولو لعب الحظ لصالح الصغار في بعض المراحل، فالبطولة حكر على الكبار، أما الصغار فأشبه بمجموعة كومبارس في فيلم مصري قديم، «يفش» المعلم محمد رضا غله فيهم، كما فعل المعلم البرتغالي بكوريا الشمالية، حينما صفعها بالسبعة، ولإضفاء شيء من العدالة على المونديال يفترض احتساب هدف الصغار بهدفين، وقد يحتاج الصغار - رغم ذلك - إلى لجنة «جبر خاطر».

** أنظر إلى مارادونا في قبوله تدريب منتخب بلده كمقامر، يغامر بتاريخه وأمجاده لتحقيق أصعب الأحلام، فلو فشل هذا الرجل في إيصال بلاده إلى منصة التتويج، فلن يشفع له ماضيه أمام قسوة مجانين الكرة الأرجنتينيين، وعليه أن يعود إلى رعاية كاسترو في كوبا ليساعده على التخلص من إدمان النجومية الذي أعاده إلى ملاعب الكرة من جديد مغامرا ومقامرا.

** «أي شيطان أكثر (شيطنة) من شيطان الكرة الذي يجعل 22 عاقلا، يتخلون عن عقولهم، ليركضوا على مدى ساعة ونصف الساعة خلف كرة من الجلد لا يتجاوز محيطها 71 سنتيمترا، ويجعل كاتبا مثلك يركض حاملا مقاله خلفها أيضا، ليصبح المجنون رقم 23؟!»..

قذفني أحدهم بهذه السطور - عبر البريد الإلكتروني - وهو يراني أشد رحال الكلام - ذات مقال - لأكتب عن هذه الساحرة المستديرة، ولكيلا أثير غضب الرجل مجددا، ها أنا أغنّي للمرة الألف لعيون الكرة: «توبة إن كنت أحبك تاني توبة».

** سؤال في مواسم الاختبارات:

- أيهما أكثر جاذبية: كرة القدم أم الكرة الأرضية؟

[email protected]