ولكننا لم نسترح ولن نستريح!

TT

قف! خلفا در! محلك سر!

هذه المرة لم تخرج هذه الأوامر من أحد الجنود. وإنما قالها أكبر علماء الفلك في بريطانيا لورد ريس رئيس الجمعية الفلكية البريطانية الملكية. ماذا حدث؟

يقول لورد ريس إنه جاء الوقت الذي نقول فيه لأنفسنا: إلى هنا يجب أن نقف. لأن العقل لم يعد قادرا على فك هذه الرموز. العقل قد استنفد كل قدراته ومغامراته الإبداعية. نحن الآن لا نستطيع أن نفسر الكون الآخر.. أي من المؤكد أن هناك كونا آخر يبعد عنا ملليمترات. إلى هذه الدرجة حدث.

ثم إننا اعتدنا على أن نرى الأشياء ذات أبعاد ثلاثة. فماذا عسى العقل أن يقول إذا عرف أن هناك أبعادا تصل إلى أحد عشر بعدا. ولما أعلن آينشتين نظرية النسبية كانت تتحدث عن أن للكون أربعة أبعاد: الطول والعرض والارتفاع والزمن.

ثم من أين جاءت الجاذبية ولماذا؟ لا جواب.

وسؤال: هذا الفضاء الذي يضم هذا الكون وأكوانا أخرى كيف؟ تم الانفجار العظيم وميلاد الكون من 15 ألف مليون سنة لماذا؟

لماذا الانفجار؟ ولماذا هذا الزمن؟ ولماذا بهذه الصورة؟ ولماذا انفلت الكون بعضه من بعض وتباعد ويتسارع لماذا؟ وإلى أين؟ وهل ينفلت وينعكس.. فبدلا من أن يتمدد فإنه ينقبض ويظل ينقبض حتى يرتد جزءا على ألف مليون من الذرة بسرعة واحد على ألف مليون من الثانية..

ولماذا تتوالد النجوم والسدم بطريقة واحدة.. أما في الكون الآخر أو الأكوان الأخرى بالشكل والأداء والانفجار ليس بهذه الصورة. كيف ولماذا؟

يقول لورد ريس في العدد الأخير من صحيفة «التايمز» البريطانية: كل ما هو معقول في عالمنا وفي كوننا ليس كذلك في الأكوان الأخرى..

قف. وقفت. هل استرحت إلى ما قال كبير علماء الفلك؟ لا والله!