أكراش يجب أن تختفي!

TT

أصدر صدام حسين قرارا بأن تختفي الأكراش في الوزارات.. لا وزير بكرش ولا سفير.. الكل يجب أن يكف عن أكل الأرز والبطاطس والمكرونة، وأن يلعبوا صباحا ومساء انتظارا لمن يجيء يتأكد بنفسه ويكتب تقريرا للسيد الرئيس.

وكان صدام حسين حتى آخر لحظة في حياته رجلا رشيقا «معجباني» ثابت الخطوة يمشي ملكا.. بل ملك الملوك، وكذلك كان شاه إيران ملك الملوك سيد الآريين. وكذلك كان أنور السادات، ومشيت معه ساعتين كل يوم، وبعد المشي يقوم ببعض الألعاب الرياضية والتدليك والاستحمام والنوم، وبعد ذلك يصحو ليأكل الوجبة الوحيدة في يومه.. ولا يمنع السادات من رياضة المشي إلا أن تكون الطرقات ضيقة صغيرة ملتوية كالتي في بيته في الجيزة؛ بل كانت تؤلمه، ولكن إصرار السادات على الرشاقة والصحة والعافية كان مثاليا، وقد رافقته في أسوان والقناطر الخيرية والقاهرة والجيزة وكل البلاد التي زارها، خاصة في كامب ديفيد.

ورئيس وزراء إسرائيل أبو كرش نتنياهو قد طالب الوزراء أخيرا بالقضاء على الكرش بالامتناع عن النشويات والدهنيات وعمل بعض التمرينات الرياضية.

ونشرت صحف إسرائيل كم كيلوغراما استطاع كل وزير أن يخسرها في أيام أو في أسبوع.. ولكن لا أزال أرى نتنياهو يدفع أمامه كرشا قويا لا يهتز، أي إنه في حاجة إلى مجهود كبير لإذابته واختفائه.

أما رؤساء أميركا جميعا فهم رياضيون من الدرجة الأولى.. أصحاء البدن أملا في أن يصيروا أصحاء العقل أيضا.