القفز منها إلى الكواكب الأخرى!

TT

اكتشف علماء الفلك نجيما يدور حول الشمس بين كوكبي المريخ والمشتري. ومثله في الكون كثير بالألوف أو بالملايين. لكن هذا الجسم الفلكي مغطى بالجليد.. عند القطبين الشمالي والجنوبي.

وأميركا مشغولة الآن باستخدام مثل هذا النجيم والقفز منه إلى الكواكب أخرى. ولقد اعتمد الأميركيون واليابانيون برامج لاستخدامها على سطح هذا النجيم.. ومعنى ذلك أن فكرة العودة إلى القمر والانطلاق منه إلى الكواكب الأخرى قد عدل عنها الأميركيون.. بل إن الرئيس أوباما عندما وجه خطابه إلى علماء الفضاء اقترح عليهم استخدام النجيم بدلا من القمر.. لاعتبارات اقتصادية وعلمية أيضا.

وفي خطاب آخر وجهه الرئيس أوباما إلى علماء الفضاء قال: «لا بد أن نخطو أوسع خطوة اقتصادية أيضا». أي خطوة يوافق عليها الكونغرس الذي رأى أن هيئة الفضاء الأميركية تنفق الكثير جدا في مشروعاتها الجديدة؟.. ومن بين هذه المشروعات استخدام النجيمات والحياة عليها، ليس بالإنسان الآلي وإنما بالإنسان.

فقد أضاع الإنسان الآلي على العلماء معرفة كثير من الظواهر التي لم يستطع أن يلتفت إليها. فقد تعطل أكثر مرة. ثم إنه لا يستطيع أن يفكر من تلقاء نفسه.. لذلك لم يستطع أن يكتشف ما اكتشفه علماء المتابعة الأرضية.. بينما الإنسان الآلي كان هناك وكأنه لم يكن.. لذلك فالخطوات الجريئة التي يتوقعها الرئيس أوباما هي النزول والبقاء على هذه النجيمات بعض الوقت!

وقد استطاع اليابانيون أن يلتقطوا بفخر وبعد رحلة طويلة إلى أحد النجيمات حبات من الرمل ومن الزلط. وهذه أول مرة في تاريخ الفلك يعثر فيها العلماء على هذه العينات التي تدلنا على أصل هذه النجيمات، وأصل المجموعة الفلكية التي تنتسب إليها، وأصل الكون أيضا.