.. ما شهدت به الأعداء!

TT

في الصفحة الرياضية لجريدة «ديلي ميل» ويوم المباراة بين ألمانيا وإنجلترا نشروا مقالا عنوانه «وماذا قدمت لنا ألمانيا؟».

أول ما قدمته الشاعر العظيم غوته والأديبان توماس مان وبرشت. وقدموا لنا السجق. صحيح أن تاريخه يرجع إلى الإغريق والصينيين القدماء.. ولكن الألمان هم الذين صنعوه بالشكل الذي نعرفه الآن.. وانتقل إلى كل الدنيا.

والتلفزيون من صنع طالب عمره 23 عاما، اسمه باول نيكوف.. ولولا أن هذا الطالب سنة 1844 قد ابتدع نظاما للرؤية عن بُعد، ما كان هذا التلفزيون الذي نراه الآن..

ولولا أن هناك عائلة اسمها ساكس كوبرغ ما كانت الأسرة المالكة في بريطانيا.

ولولا الصاروخ الذي اخترعه هرمان أوبرت ما استطاع الأميركيون أن يصلوا إلى القمر وأن يعودوا سالمين..

والألمان هم الذين اخترعوا الدراجة وكانت من الخشب ولم يكن لها بدالات وإنما كانت تعتمد على أن من يحركها يحرك قدميه على الأرض. وقد اخترعت في ألمانيا سنة 1817..

والألمان أهدوا إلى البشرية: بيتهوفن وموتسارت وبرامز وباخ وفاغنر. وهم الذين سيطروا على الموسيقى وعلى السيمفونيات في كل العصور..

والألمان هم الذين اخترعوا أوتو بان أو الأوتو ستراد، أي الشوارع الطويلة العريضة المرصوفة رصفا جيدا.

وهم الذين قدموا هتلر. وما فعله هتلر معروف وما فعله في أوروبا وباليهود معروف أيضا.

ثم إن الألمان هم الذين تفوقوا في صناعة العدسات (تسايس) ولولا هذه العدسات ما تمت عمليات جراحية في الدنيا وما ارتفع تلسكوب إلى السماء وما رأى الناس هذه المباريات التي تنقلها العدسات الألمانية إلى كل الناس!

وإنجلترا عدو تقليدي لألمانيا.. والشاعر يقول: والفضل ما شهدت به الأعداء!