يضحكون كلما سمعوا اسم اليابان في خطب الرؤساء!

TT

لا يزال اليابانيون يضحكون في أدب كلما حاولنا أن نقارن بيننا وبينهم. ونقول إن حركة التنوير بدأت في البلدين في وقت واحد. ويدهشهم أكثر أن بعض زعماءنا في خطابهم إلى الشعب يقارنون بين اليابان ومصر وهم يضحكون لأنه لا وجه للشبه بيننا وبينهم. هذه هي القضية.

وفي إحدى المرات سألني دبلوماسي ياباني: ولماذا تذكرون اليابان دائما؟ إننا مختلفون جدا. أنتم تحتاجون إلى تربية وتدريب طويل لكي تكونوا جادين منضبطين. ولكننا نولد هكذا. أنتم تحاولون أن تتنصلوا من ماضيكم ولا تنظرون إلى الوراء.. نحن نعيش ماضينا، نذهب إلى البيت، نأكل ونشرب وننام، كما كان أجدادنا من مئات السنين. ولكن إذا عبرنا الشارع إلى مصانعنا فنحن نعيش في القرن الحادي والثاني والعشرين. في البيت نعيش العصور الوسطى واليوم نعيش مستقبل البشرية. وهذا ما لم تستطيعوا.

ولم نعد نسمع اليابانيين يقولون ذلك. أما الذي يقولها فألف مليون صيني. يخيل إليك أن الصينيين قد خرجوا من الصين ليعيشوا في كل مكان، والحقيقة أن الصين لا تزال في مكانها، يعملون بنظام لا نعرفه لأهداف لا نعرفها، وكل ما نرى هو كل أنواع السلع قصيرة العمر طويلة العمر.. ولا يزال الصينيون خارج الصين بالملايين. كيف يعملون؟ وكيف أنهم قادرون على الوفاء باحتياجات كل الشعوب؟ وكيف أنهم ينافسون في كل ما يقدمون من السلع: رخيصة دقيقة؟ ونحن لا نعرف من هؤلاء الذين يديرون البلاد ويحكمون ويتحكمون في كل شيء. وكل شيء متقن. وقد ساندتهم الدول الكبرى فأعطتهم الموتور وتركت لهم الباقي. وهي اليوم قد أعطت الموتور وكل شيء آخر.. وارتفعت الصين إلى فوق، فلها سفن فضاء، وفي السفن معامل، والمعامل تحاول أن ترتب، أن تفهم ما سوف تقدمه قريبا..

فهل ترى من حق الصين أن تبتسم لأي سؤال كنا نوجهه إلى أبناء اليابان؟ الجواب: نعم.. إنها دولة عظمى وتتعاظم!