من باريس، سألت أهل العلم: قل لي يا دكتور عندك وقت؟!
- آسف ليس عندي وقت ولكن أستطيع أن أسمع..
- قل لي يا دكتور آخر: قال: يؤسفني ليس عندي وقت.
- قل لي يا دكتور عندك وقت؟
- نعم. أهلا وسهلا. عندي ساعة لسبعة من المرضى.. اتفضل سيادتك قول..
قلت له: إن سيادتي لا يستطيع أن يشرح ما استقر عليه الأطباء في خمس دقائق!
- قل لي يا دكتور عندك وقت؟
- نعم..
- تستطيع أن تسمع وأن تشرح لي لماذا حدث ما حدث؟
- نعم.
- شوف يا دكتور إن كان عندي...
وبعد أن شرحت وأطلت لم يظهر على هذا الطبيب الملل رغم أنه يسمع مثل هذه الحكاية عشرات المرات.
وبعد أن شرحت ببساطة. وجدت الطبيب يقول لي: أنا فهمت حالتك تماما لولا أن هذا ليس تخصصي!
قل لي أيها القارئ العزيز: تعمل إيه أو تسأل مين؟ ومين اللي عنده وقت. ومين اللي متخصص في حالتك وعنده واحد على ألف من صبر أيوب!
أكثرهم لا يعرفون أيوب وإن كان عندهم صبر طويل وأجر كبير.
وكلمني من مصر أحد الأصدقاء وقال لي: علاجك عندي. والله العظيم هذا العلاج الذي في باريس أو في لندن كلام فارغ..
قلت له: يا راجل عيب.. أنت متعلم في باريس وفي لندن. وأنت رجل علم. أما الذي تقوله من علاج شعبي.. فهو دليل لا مؤاخذه على جهل سيادتك حتى لو كان عندك أكثر من الدكتوراه التي حصلت عليها من لندن والتي حصلت عليها من باريس. عيب يا راجل تقول الوصفات البلدية لعلاج أمراض مروعة.
ولم يقتنع.. ولا أنا..