ولا يهم أن يعرف الناس!

TT

يستخدمون لسع النحل في علاج الروماتيزم وآلام الظهر والساقين. وذلك بإطلاق النحل على المريض فيلسعه هنا وهناك. والنحل إذا لسع فإنه يموت بعد ذلك، لأنه يترك أدوات اللسع في جسم الإنسان. والذين يعملون في الحدائق وقد لسعهم النحل فإنهم في صحة جيدة. ومن المألوف أن نجد حدائق كثيرة تملكها شركات الأدوية. فهم يستخدمون سم النحل في العلاج.

ولكن العلماء في جامعات بلجيكا قد اهتدوا إلى حل. والحل هو أن ينقذوا ملايين النحل من الموت، وذلك بأن يجعلوا النحل في صناديق زجاجية ويسلطوا تيارا كهربيا ضعيفا يثير النحل فيلسع الزجاج ويترك سمه ثم لا يموت.. ويمكن استخدامه عدة مرات.

وأحسن أنواع النحل هو الذي يجيء من نيوزيلندا.

وأحدث استخدام لسم النحل هو التجميل.. وقد لفتت أنظار العالم زوجة ولي عهد بريطانيا دوقة كورنول (63 سنة).. فقد ظهرت لها تجاعيد على الخدين وتحت العينين.. وهذا طبيعي.. وليس من الطبيعي السكوت عن ذلك. فلجأت للاستخدام الحديث لسم النحل.. فطبيبة التجميل تضع على وجهها قناعا من سم النحل ومواد أخرى.. وسم النحل بما فيه من مادة «أباين» يثير البشرة ويجعلها تفرز مادة لتقوية الخلايا والعضلات.. ويظل هذا القناع نصف ساعة على الوجه ولعدة أيام. إن مادة «أباين» تنشط البشرة.. تدغدغها.. ولكنها لا تلسعها. وهي غير مكلفة.. فالقناع الواحد ثمنه 160 جنيها وليس له أي آثار جانبية كالحساسية والهرش، ولا يترك بقعا على البشرة.. ولأن اللاتي يستخدمن هذا القناع لا يردن أن يعرف أحد سر التغيرات الواضحة على وجوههن، فإنهن يطالبن الطبيبات بألا يذكرن أسماءهن.. والرجال أكثر عددا من السيدات.. وأكثر حرصا على إخفاء أسباب الشباب والحيوية والجمال في الوجه.

بقي أن يستخدم الأطباء سم النحل في تجميل بقية أعضاء الجسم.. وسوف يجدون الملايين من النساء طوابير.. ولا يهم أن يعرف الناس ذلك!