أحجار مصرية نادرة للبيع!

TT

في العواصم الأوروبية والأميركية ظهر تجار الآثار ولصوصها يبيعون: أحدث الأحجار من مصر. أحجار عن مصر. هذه الأحجار قد جمعوها من موقع على الحدود بين مصر والسودان. وأسعارها غالية جدا.

فقد حدث في سنة 2006 أن اكتشف علماء الآثار الإيطاليون أن مذنبا سقط من الفضاء الخارجي ما بين خمسة آلاف سنة وستة آلاف سنة. ولم يعلنوا عن ذلك وإنما أتوا بزجاجة فارغة ووضعوا في داخلها ورقة. والورقة مكتوب عليها: كنا هنا سنة 2006 نحن علماء الفيزياء الفلكية من معهد تورينتو بإيطاليا.

ولما عاد علماء الآثار الإيطاليون بحثوا عن الزجاجة فلم يجدوها. أو قد تتبعهم لصوص الآثار.. وراحوا يجمعون ما تناثر من أحجار المذنب في المنطقة عند ارتطامه بالصحراء في منطقة يقال لها «جبل الكامل» أو «جبل كامل».. ومما يشجع لصوص الآثار على المضي في عمليات البيع بخطى ثابتة أن هناك معهدا يعطي شهادة لمن يتقدم له بأحجار ويثبت في ورقة إن كانت هذه الأحجار حقيقية أو مزورة.. فكل الأحجار كانت موثقة!

ويعد هذا الحادث الفلكي نادرا في التاريخ. فقد كان من المألوف أنه إذا ارتطم نيزك أو شهاب أو مذنب بكوكب الأرض ألا يكون بهذا الحجم النادر - حجمه مثل حجم الثلاجة! وهذا يعتبر حجما كبيرا نادرا.

والقانون المصري يسمح للبعثات الأثرية والفلكية إن عثرت على شيء من مثل ذلك أن يكون من حقها أن تحصل على 40% من الوزن. وهي كتلة كبيرة تستطيع البعثات الأثرية أن توزعها على الهيئات العلمية في أميركا وأوروبا!

ومثل هذه الأحجار هي قطع من التاريخ.. من تاريخ كوكب الأرض وتاريخ المصدر الذي انفلتت منه.. سواء كان ذلك جاذبية الشمس أو جاذبية المريخ أو كوكب آخر. فهذا ما سوف نعرفه في الشهور أو السنوات القادمة!