الأديبة مارلين مونرو أخيرا؟!

TT

مارلين مونرو أسطورة لم تمت، فلا يزال جمالها ودلالها وسذاجتها والشخصيات التاريخية التي اعترضت حياتها مثيرة للاهتمام.. وشيء جديد قد أضيف إلى حياتها أخيرا.

فمارلين مونرو استطاعت أن تتغلب على كل الجميلات في التاريخ؛ فهي أجمل شقراء عرفها الإنسان.. وكانت على صلة قوية بالرئيس كيندي وأخيه وزوج أخته وعلى صلة بعدد كبير من المخرجين إلى أن تزوجت الأديب الأميركي آرثر ميللر. وكانت نقطة تحول في حياتها.. فهو نقلها إلى الحياة الأدبية ولكن في داخلها أشياء لم يفلح في أن يغيرها. فعندها إحساس أنها لا شيء وأن كل الناس ساعدوها وأنها شديدة الامتنان لهم. ولكنه قال لها: العكس هو الصحيح.. لولاك ما كان المخرج فلان والمنتج علان.. فأنت صاحبة الفضل عليهما.

ولكنها تشعر بالامتنان حتى لمن هم دون ذلك. وقد ألف آرثر ميللر مسرحية اسمها «بعد السقوط» وقد ترجمتها إلى العربية. وفي هذه المسرحية أعاد هذه المعاني بعنف لعلها تقتنع. ولم تقتنع. فكان عنيفا معها. وألف رواية «غير المناسبين». ولكنها لم تقتنع. فكان الطلاق هو الحل.

واليوم ذهب تجار مارلين مونرو أي الذين لا يزالون يبيعون ويشترون فيها كالذين يبيعون ويشترون الأميرة ديانا - فكلتاهما ماتت في سن 36 سنة - فاكتشفوا أنها كانت تقرأ لكبار الأدباء في العالم وأن لها رأيا.. والرأي جاء على شكل مذكرات وشذرات سوف ينشرونها هذه الأيام إن لم تكن قد نشرت. فهي مثلا معجبة بالشاعر الأميركي هويتمان! وهي معجبة بالأديب الآيرلندي جيمس جويس وملحمته الشهيرة «عوليس»، وأن هذه الملحمة (88 ألف بيت من الشعر) لم تكن تفارقها. وأنها معجبة بالكاتب الإنجليزي صمويل بكيت؟!

هم الذين يقولون وسوف ينشرون ولا بد أن تكون بعض الصفحات بخط اليد وسوف نرى خط الأصابع الشقراء المعطرة التي طالما دخلت مئات الشفاه لعظماء أميركا وأوروبا.

وسوف نضيف عجبا إلى عجب.. ولكنها مارلين مونرو وتجارها!