الراهب والناسك

TT

من أشهر فضائح القرن الرهبان المصابون بالشذوذ الجنسي، الذين تقدموا إلى الكنيسة لكي تعترف بهم. وأسوأ من هؤلاء الرهبان الذين يعتدون على الأطفال. وقد وقف ألوف الملايين من المسيحيين حول العالم ينتظرون العقاب الرادع الذي سوف يهبط من بابا الفاتيكان على رعاياه. وجاء الموقف البابوي مخيبا لآمال الشواذ والأسوياء والضحايا. فبابا الفاتيكان ظل الله على الأرض معصوم من الخطأ بنص قرار «المجمع المسكوني» (سنة 1963)، وقد حضرت هذا المؤتمر في مسرح الرهبان!

وكان المثقفون منهم يرفضون بشدة تسمية، مجرد تسمية، لإحدى الحشرات بأنها «السرطان الراهب»، فهذا الغلبان مخلوق ضعيف جدا هلامي، طوال الوقت يبحث عن مسكن، شقة من غرفة واحدة. وهذه الشقة يبحث عنها بين القواقع الفارغة الملقاة على طول البرك التي يتركها المد والجزر على شواطئ المحيطات الدافئة. فالكائن هلامي، ويظل طوال الوقت يبحث عن قوقعة فارغة فإذا وجدها حشر نفسه فيها.. فإذا ضاقت عنه ذهب إلى غيرها. وهكذا.. فلا هو سرق ولا هو اعتدى.. وإنما هي مخلفات القواقع نفسها التي ماتت أو تآكلت. ووجد العلماء أن هذا الكائن يشبه الرهبان سكان الصوامع، فأطلقوا عليه هذا الاسم.. وتجمع الرهبان وطلبوا من الباباوات حذف هذه الإهانة العلمية. لكن بعد اليوم لا يجرؤ واحد أن يقول «بم» بعد الهوان الذي أصاب رجال الدين.

ولو استطاعت هذه الكائنات أن تتكلم لطلبت تغيير الاسم.. فعندما اختار لها العلماء هذا الاسم إنما أرادوا عطفا عليها.. لأن حياة هذه الكائنات نصفها في الماء حتى تكبر، فإذا كبرت كانت في حاجة إلى حماية.. وهذه الحماية لا تجدها إلا في القواقع الفارغة التي تشبه «الصوامع» التي يعيش فيها الرهبان يتعبدون!

ويمكن أن يكون لهذه الكائنات اسم «الباحثون عن شقة» أو «الضائعون الذين لا سكن لهم».. لماذا؟ إنها إرادة الله أن تعيش هذه الكائنات تبحث عن سكن..

هذه الكائنات ليس بها شذوذ، وإنما هي أكثر الحشرات استقامة.. هذه حقيقة علمية!