توني بلير.. دموع التماسيح!

TT

توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.. هو الشخص الكريه في بريطانيا، لأنه خدع الشعب وجرجر الجيش وراء أميركا في العراق وفي أفغانستان. وقد كافأه الرئيس بوش على ذلك كثيرا وكسب الملايين. وقد أصدر مؤخرا مذكراته بعنوان «رحلة»، وبيعت النسخ كلها قبل أن تنزل إلى الأسواق. وفي مذكراته يعرب عن أسفه للأحياء والأموات والأمهات والزوجات والأرامل واليتامى والأيامى. إنها دموع التماسيح.

ولم يشعر بأدنى خجل مما قال وما كان في نيته أن يقول. أما لماذا ورط بريطانيا في حرب ضد العراق، فيقول: صحيح أنهم لم يجدوا أسلحة الدمار الشامل في العراق. ولكن من يعرف صدام حسين وأطماعه لا يستبعد أن يستخدم هذه الأسلحة لو كانت في حوزته.. فالحرب إذن كانت ضد أحلام صدام حسين الشريرة!

والتفت إلى خصومه السياسيين، وقال إنه لم يكن في نيته أن يحول الأصدقاء إلى أعداء بأي ثمن. فلم يغضب الأصدقاء ولا الأعداء. واستخدم العبارات الناعمة الدبلوماسية، وفي الوقت نفسه استخدم الأساليب الدبلوماسية في قتل مواطنيه من الجنود الذين استدرجهم بحملة دعائية جبارة جعلت الناس تود لو ذهبت على أقدامها إلى العراق لقتل صدام حسين.

وسوف يترك الأميركيون العراق ممزقا بين الأديان والمذاهب والأعراق.. وقال بلير إنه كان يخشى أن يستخدم صدام حسين أسلحة الدمار الشامل، في الوقت الذي نتوقع فيه أن ترتفع أسعار البترول أيضا.

ويقول أيضا إنه أحس بأن يد التاريخ قد وُضعت على كتفيه تؤازره.

والنقاد يقولون بل إن التاريخ وضع يده على كتفه كمرحلة قبل صفعه على خديه الأيمن والأيسر، فقد أساء إلى الشعب البريطاني واستخدمه لأغراضه الخاصة. فهو الوحيد الذي تربح من حرب العراق ومن المناصب التي شغلها بعد ذلك.. إنه أراد أن يفلت من الإدانة، فأدان نفسه!