دكتوراه للسيدة الأولى في مصر!

TT

أول دكتوراه كانت للسيدة جيهان السادات مكافأة لها على دراستها في الشعر الرومانسي الإنجليزي. وفي ذلك اليوم جاء الرئيس وأولاده وجلسوا في الصف الأول. ولم يكن الحاضرون يتجاوزون عشرة أشخاص.

وبعد مناقشة طويلة حصلت السيدة جيهان رءوف على الدكتوراه بامتياز.. وفي اليوم التالي سألني الرئيس السادات: ألم تلاحظ شيئا على جيهان.

فقلت: والله يا ريس كانت مستعدة تماما.. فقد أجابت عن كل الأسئلة والنقد الذي وجه إليها.

فقال: لا.. حاجة أهم من كده..

قلت: إيه يا ريس!

قال: أنت مش ملاحظ أن جيهان بتقول للأساتذة الذين يمتحنونها: أيوه يا أفندم.. نعم يا أفندم.. حاضر يا أفندم.. لا مؤاخذة يا أفندم.. يعني يا خويا ما بنشوفش حاجة من دي في البيت.. هاها..

وبعد سنوات ذكّرت السيدة جيهان بما قاله الرئيس، فقالت مستنكرة: الله جرى إيه يا أنيس هوه فيه واحدة حاتقول لجوزها حاضر يا أفندم أيوه يا أفندم!

ولم تضحك..

أما السيدة سوزان مبارك فقد منحتها جامعة القاهرة الدكتوراه الفخرية امتنانا لما قدمته للكتاب والقراء الصغار والكبار في عشرين عاما: الكتاب للجميع.. القراءة للجميع.. وغدا أو بعد غد سوف تشرع بمشيئة الله في الإعداد للموسوعة المصرية عن الجميع وللجميع وبإشراف سوزان مبارك..

ومنذ سنوات أصدرنا «موسوعة المرأة عبر العصور» في عشرة مجلدات.. وهي موسوعة عن المرأة المصرية والعربية والعالمية من سهير القلماوي إلى تحية كاريوكا.. إلى فاتن حمامة.. وقبل أن تمتثل هذه الموسوعة للطبع حذفت منها أسماء محبوبات العقاد والحكيم وطه حسين...