هي تختار الذي يشبه أباها.. وهو يختار التي تشبه أمه!

TT

حقيقة علمية: عندما تختار البنت عريسا تفضل أن تكون له ملامح أبيها.. وعندما يختار الابن عروسا يفضل أن تكون لها صفات أمه..

هذه ملحوظة معروفة. وقد تولت جامعة أكسفورد تفسير هذه الظاهرة إن كانت مجرد ظاهرة نفسية أو لها أساس علمي.. فاستدعت خمسمائة من الرجال وأربعمائة من النساء، ودرسوا ملامح أولادهم وأحفادهم. وقد لوحظ أن الكثير من صفات الأبوين قد انتقل إلى الأبناء. وبتحليل الدم وجدوا أنه حتى الأطفال لهم صفات الأجداد، بل أكثر من ذلك وجدوا سلوكيات الزوج تشبه سلوكيات الأب، وسلوكيات الزوجة تشبه سلوكيات الأم.

ومن الغريب أن الأطفال الذين لم يروا أجدادهم لهم سلوكيات الأجداد. ففي أسرة زوجين مهندسين لاحظوا أن الطفل إذا جلس ارتكز على الجانب الأيسر، تماما كما كان يفعل الجد.. ولا يأكل البيض ولا الطماطم ولا الجبنة، تماما مثل جده.. وبالنسبة إلى الطفلة لاحظ الباحثون أنها إذا جلست أمام المرآة راحت تقلب في أنواع أحمر الشفاه حتى وجدت الأحمر الداكن ووضعته على شفتيها. مع أن هذا اللون لم يكن الموضة، ولا رأت أمها قد وضعته، ولكن جدتها التي لم ترَها كانت لا تغيره!

وكان الرجال الذين اختاروهم لإثبات صحة الظاهرة قد اعترف أحدهم بأنه عندما اختار زوجته وجد صفاتها تتقارب مع أمه، بأن يكون لها نفس الحنان والدفء. ويكون سعيدا جدا كلما اقتربت ملامح زوجته من صورة أمه المعلقة على الحائط، بل إنه كان ينصح زوجته قدر استطاعتها أن تكون الصورة الشابة لوالدته. ويكاد يقول لها: لا شخصية لك، أنت صورة أمي.. وأعترف لك أنني أحببتك قبل أن أراك.. سمعت صوتك فكان مثل صوت أمي!

وبقدر ما كان سعيدا كانت زوجته تعيسة؛ فقد ظنت أنه اختارها لجمالها ولمالها ولحسبها ونسبها!

ولا تزال هذه القاعدة صحيحة علميا!