ربما كنا الفئران والضفادع!

TT

لو تصورنا أن الكون الذي نعرفه في مساحة ملعب كرة القدم ثم ألقينا بحبة فول في ركن من أركان هذا الملعب.. هذه الحبة هي حجم المنظومة الشمسية. وإذا أردنا أن نعرف نسبة الكون الذي نعرفه إلى الأكوان الأخرى التي لا نعرفها فكأن هذا الكون مثل حبة الفول والملعب.

وهكذا نرى أن المنظومة الشمسية شيء لا يذكر بالنسبة للكون. وكان الرواد يقولون لنا إنهم في دورانهم حول الأرض كانوا يريدون أن يعرفوا أين مدنهم وقراهم وبيوتهم، ثم يحاولون أن يعرفوا الكثير من المدن التي يعرفونها وكيف تبدو من ارتفاع 300 كيلومتر. وكيف بدت من القمر وكيف صورتها المراصد الدوارة حول الأرض على ارتفاعات مختلفة. إن الأرض تبدو كرة صغيرة زرقاء محاطة بغلالة من اللون الأبيض. وهي السحب. أما اللون الأزرق فهو الماء الذي يغطي معظم الكرة الأرضية.

والذين يرون أن هناك كائنات أخرى عاقلة أكثر ذكاء والتي يتنصتون عليها بموجات عالية التردد بين السدم، ويكون التردد منتظما، دليلا على أنها رسائل عاقلة ومحطات إلكترونية من حضارات مختلفة، يتساءلون: ولماذا لا تكون الكرة الأرضية معملا لتجاربهم علينا.. أي إننا حيوانات المعامل بالنسبة لهؤلاء الأذكياء جدا. ويفعلون بنا ما نفعله بالفئران والضفادع لكي يعرفوا.. هذه الحيوانات تنقل الأمراض الإنسانية بل إننا نجري تجاربنا - ألمانيا وأميركا - على السجناء ومرضى العقول، بأن يتم إدخال كل الأمراض في عروقهم، ولا يُتعجل شفاؤها، حتى نرى ماذا يفعل بها المرض حتى لا تصاب الكائنات الأكثر عقلا وذكاء. أليس هذا معملا؟ بلى إنه كذلك. وكل أمراضنا وكوارثنا الحياتية والصحية تجيء من فوق. ولذلك نحن نحاول أن نعرف من هؤلاء الذين جعلونا فئرانا وضفادع لتجاربهم. نريدهم أن يساعدونا لا أن يعتدوا علينا. نريد الاحترام المتبادل. ومن المؤكد أنهم يعرفون بوجودنا. ولكن نحن لا نعرف متى يروننا أملا في معرفتهم والجلوس إليهم والحديث معهم..

ومن المؤكد تاريخيا أن الرئيس أيزنهاور قد التقى بهم وجلس وأطال ووعد وسكت. ووعد الرئيس كارتر ومن بعده الرئيس كلينتون بأن يحكي للشعب حقيقة هذا اللقاء ولكن أحدهما لم يف بوعده. لأنه أقسم على ألا يتكلم في هذا الموضوع فهو خطر على أميركا.

وعالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكنغ حذرنا من أن يتحدث أحد إلى هذه الكائنات لو لقيناها، ففي ذلك خطر علينا. وإنما أن نبقى هكذا فئرانا وضفادع وكلابا وقططا في المعمل الكبير الذي هو الكرة الأرضية وأن نسكت. وقد سكتنا!