لا يشربون الشاي في غضب!

TT

أحدث حركة سياسية في أميركا اسمها «حركة حفلة الشاي». وهي حركة وليست حزبا؛ فهي تضم عددا كبيرا من الساخطين والغاضبين على الحكومة، وهم من كل لون ودين وحزب، وليس لهم رئيس ولا قائد ولا زعيم، إنما هم غاضبون ساخطون. وهم الآن ساخطون على الرئيس أوباما وحزبه، أي أن الحركة أداة لمن يستغلها ومطية لمن يركبها. وبس!

وهذه الحركة بدأت في القرن الثامن عشر، ثم استأنفت الظهور منذ سنوات.. ففي القرن الثامن عشر كانت توجد شركة بريطانية تحتكر بيع الشاي في أميركا، وكانت الدولة تعفي هذه الشركة من أعباء الضرائب، أما المواطنون فيدفعون. وأفلس المواطنون وراحوا يلقون بالشاي في المحيط حتى لا يدفعوا ضرائب. ونامت هذه الحركة أكثر من قرنين.

وفجأة برزت هذه الحركة؛ فكانت تضم أناسا كثيرين، ثم أصبحت شعبية ذات اتجاه واحد: ضد الحكومة. ويقال إن هذه الحركة هي التي أتت بأوباما إلى البيت الأبيض وهي التي سوف تخرجه منه.

وبسرعة، اتخذت شكلا دينيا، فصارت هناك جماعات «شرب الشاي» اليهودية الصهيونية.. أي «جماعة شاربي الشاي اليهودية» ضد فلسطين والعرب وأوباما، وشعارها «الحركة الصهيونية تبتلع حفلة الشاي». بمساعدة سارة بالين المحافظة السابقة لولاية ألاسكا. استقالت في يوليو (تموز) الماضي. وبسرعة، حشد لها اليهود عددا من المستشارين وملايين الدولارات ودفعوها لكي تخطب ضد أوباما في كل مكان.

وانضمت لها كل الصحف اليهودية والقنوات التلفزيونية التي يملكها المليونير اليهودي مردوخ.. وغيره من أقطاب الصهيونية.

وأعلنت المنظمات اليهودية أن المال والأعمال والاقتصاد والصحافة والتلفزيون والتربية والتعليم والسينما كلها ملك لليهود.. فكل الشعوب عبيد لليهود في أميركا وفى غيرها، وأن الصهيونية حريصة على أن تضع يهوديا عند كل نقطة قوة في أميركا؛ فأينما ذهب الأميركان شرقا أو غربا فهم في أيد أمينة؛ في أيدي الصهيونية التي اتخذت من «حفلة الشاي» سلاحا وستارا لها!