لا خوف على ألمانيا من المهاجرين!

TT

مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل قالت في لهجة سعيدة: إن كل المحاولات التي تجعل من ألمانيا دولة متعددة الثقافات قد فشلت تماما. وإن قوانين الهجرة تخيف الشعب الألماني أن يفقد هويته الجرمانية. هذه المحاولة قد فشلت أيضا.

وكان الألمان يعتقدون أن العمال الأجانب - سبعة ملايين - لن يستطيعوا التعايش مع الألمان.. فحياة الألمان مختلفة وكذلك أسلوبهم في العمل. ولكن الذي حدث أنهم قرروا الإقامة في ألمانيا. فالأتراك عددهم كبير في برلين..

ولم تستطع الثقافات الأخرى أن تؤثر في الثقافة الألمانية والتماسك الجرماني والعادات الجرمانية الراسخة. ففي ألمانيا خمسة ملايين مسلم لهم ألف مسجد.. ولا تأثرت الثقافة الألمانية بانتشار المحجبات.. فقد اعتادوا رؤيتهن. ولا خوف عليهم من أي نوع ولون من الثقافات الواردة. فالشعب الألماني جرماني مائة في المائة وسوف يبقى كذلك.

وقيل إن الإسلام سوف يهز المجتمع الألماني المسيحي. ولكن لا الإسلام ولا اليهودية قد هزت التماسك الألماني الحديدي.

وقد التفتت المستشارة ميركل إلى الأجانب في بلادها وطالبتهم بضرورة التعايش والتكيف وأن يتعلموا اللغة الألمانية بسرعة..

وكان الألمان يخافون على بلادهم وأسلوبهم في الحياة من المهاجرين الأوروبيين والأتراك والمسلمين. ولكن، عندما وجد الألمان أن العمال الأجانب قد سدوا الفراغ الذي تركه العمال المهرة الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية، لاحظوا أن هؤلاء المهاجرين يحاولون أن يجيدوا في أعمالهم وأن (يتألمنوا) على قدر استطاعتهم. وأنهم يحبون وطنهم الثاني. وأنهم يعيشون دون أن يشاركوا في أي نشاط سياسي.. فقد جاءوا ليعيشوا فقط..

ولم تستطع المستشارة ميركل أن تخفي سعادتها مهما زاد عدد المهاجرين، فألمانيا دولة مسيحية ودولة كانت عظمى وهي الآن عظمى، وأن الجرمانية أقوى من أي ثقافة أخرى: أوروبية أو آسيوية.. وأن الثقافة الألمانية تستطيع أن تهضم أي ثقافة أخرى.. أو أنها لا تتأثر بالأجانب مهما زاد عددهم. فالشعب الألماني والثقافة الألمانية والتفوق الألماني في كل مجالات المعرفة أكبر دليل على عظمة الثقافة الجرمانية.

إذن، ليطمئن الجرمان أنهم أقوى من أي وافدين عليهم مهما بلغ عددهم!