المهم قتل الجنين في بطن أمه!

TT

قانون.. يعني قانونا صارما. هل هناك مهرب من القانون؟ أبدا. فالصين قررت أن يكون لكل أسرة طفل واحد. الصين الآن ألف مليون و300 مليون نسمة.. وعمليات الإجهاض في الصين تبلغ 300 مليون حالة كل سنة.

ويستطيع أي مندوب رسمي أن ينفذ هذا القانون، سواء كان من الحكومة المركزية أو في الريف. وعقاب العائلات التي تهرب من القانون معروف: خصم من المرتب ووقف العلاوات والإجازات للزوجين معا.

وقد اهتمت الصحف الأوروبية بحادثة وقعت في الصين.. فقد تركت سيدة نفسها حتى صارت حاملا في ثمانية أشهر. فما الحل؟ إن أحدا لا يجهض امرأة وقد اكتمل الجنين في بطنها ولم يعد أمامه إلا أياما حتى يستوي كائنا كامل الأعضاء. إلا في الصين، فلا بد من الإجهاض. وقد راحوا يضربون هذه السيدة في بطنها وفى ظهرها وجعلوها تقفز وتقع على بطنها.

والصين في هذه الحالة تعمد إلى قتل الجنين في بطن أمه. ولذلك فلا بد أن تتخلص من الجنين قبل أن يتعفن ويقضى عليها.

وأفلحت الصحف الغربية في أن تلتقي هذه السيدة وأن تكشف لهم عن بطنها وظهرها وذراعيها وساقيها ليروا آثار الضرب العنيف. وهذا الضرب لا يسقط الجنين وإنما يوجع الأم.. أما إسقاط الجنين ميتا فذلك هو أول ما يلجأ إليه الأطباء في الصين. ولا تحتاج هذه العملية إلى طبيب كبير، وإنما الأطباء الفلاحون، أي الممارسين، قادرون على ذلك.

والغريب أن الصين التي تقتل أطفالها تصنع حبوبا وأقراصا منشطة جنسيا، وحبوبا أخرى تساعد على التكاثر، وأجهزة لمنع الحمل، وأدوات لستر العذرية. وقد ضبطنا في مصر خمسة ملايين وسيلة لإخفاء العذرية التي ضاعت من الفتاة.. فقد رأينا فيها تشجيعا على الانحراف.. وأعدمناها مع لفت نظر الصين إلى أننا بلاد إسلامية!