ولا تزال الأعشاب هي العلاج!

TT

انقلب الطب الكيميائي على طب الأعشاب مع أن الأعشاب هي الأصل! وكان طب الأعشاب هو الأسبق في كل الحضارات القديمة، ولا يزال مستخدما الآن بصورة نقية. ولكن الشك يدور حول قدرته على العلاج. إنها قضية لم تحسم بعد..

وكان أبو بكر الرازي من أشهر الأطباء الذين برعوا في استخدام الأعشاب لعلاج كل الأمراض، وكان الرازي نفسه يدرس طب الأعشاب ويدير المستشفيات. وله كتاب اسمه «المنصوري»، ترجمه إلى اللاتينية جيرار الكريموني وتعلمت منه أوروبا كل ما جاء فيه عن الطب. وكانوا يدرسونه في الجامعات حتى القرن السادس عشر الميلادي. وللرازي كتاب آخر اسمه «الحاوي»، وكان هذا الكتاب من أهم الكتب التي يدرسونها في الجامعات الأوروبية، وخصوصا في باريس سنة 1394..

وكذلك برع في هذا الفن ابن البيطار والكندي والبيروني ويحيى بن جزلة وأبو القاسم الزهراوي وحنين بن إسحاق والطبري.

وقد برع الفراعنة في استخدام الأعشاب وتقنين تعاطيها عند الصغار والكبار، ولفتوا نظر الأطباء إلى الأعشاب التي يتناولها الإنسان جافة أو طازجة أو قد وضعت في الماء الساخن أو وضعت في الفم دون بلعها..

وقد حاول الأثري الإيطالي ألفريدو سيشيلانو تصنيف الأعشاب المصرية والأفريقية والأعشاب في العراق وفى الهند والأعشاب التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس. وأرجع كل هذه الأعشاب واستخداماتها المختلفة إلى الحضارة الفرعونية.

ولاحظ العالِم الإيطالي أن المصريين المعاصرين يحرصون على العلاج بالأعشاب ويسرفون في تعاطي البصل والثوم، فقد بالغ الفراعنة في أهمية البصل والثوم لمعظم الأمراض. ولذلك لم تخلُ وصفة طبية من العسل والبصل والثوم..

ولا يزال الخلاف قائما بين الطب الكيميائي والطب النباتي..