هوايتي الجديدة ـ والله ولي التوفيق!

TT

توكلت على الله.. أنا مقبل على هواية غريبة ولكنها تعجبني. فقد ذهبت إلى جنوب أفريقيا ورأيت هذا العدد الهائل من النعام.. وركبت أكثر من واحدة ولمسافات طويلة. رأيت وأعجبني فقررت أن أجعل منها هواية.

فهذا الطائر الذي لا يطير له حياة عجيبة. إنه يعيش على النباتات والحشرات الصغيرة والكبيرة. ولأنه يبتلع الطعام فليست له أسنان فهو يبلع كيلوغراما من الحجارة والزلط. وإذا هاجمه أحد الحيوانات المفترسة فإنه يتعمد أن يتقدمه في الجري ليضربه بساقيه القويتين، وقد تؤدي هذه الضربة إلى الوفاة.. أما بالنسبة للنعام مثله فإنه يشتبك معه بالرقبة والرأس واستخدام المنقار القوي جدا. وقد يكون قاتلا أيضا.

والنعامة لها ثلاث معدات. فالبول ينزل من معدة والبراز من معدة أخرى. وهذا الطائر مثل الجمل يحتمل العطش أياما. ويحصل على الماء من النباتات التي يأكلها. ولكنه إذا وجد الماء شرب منه الكثير..

والنعام مفيد تجاريا: ريشه الطويل، وجلده لصناعة الشنط.. ثم إن الناس يأكلون النعام ويرون في لحمه مزايا لا توجد في كل اللحوم الأخرى، فهو خال من الكولسترول وله صفات خرافية.. أي إن لحم النعام فيه شفاء للناس..

وكانت لي هواية وأنا صغير. كنت أقوم بتربية الإوز الأبيض - يجب أن يكون أبيض. وكانت عندي مشكلة لم أجد لها حلا. فأنا حريص على أن يبقى الإوز نظيف الساقين. ولكن إذا خرج من الماء اتسخت ساقاه فأعيده إلى الماء. ولا أعرف كيف يكون نظيف الساقين. لم أعرف ولا سألت أحدا. إلى أن جاء ذئب وهجم على الإوز وأسال الدم وخنق وقتل وحمل ضحاياه وهرب.. في ذلك الوقت وجدتني لا أستطيع رؤية الإوز وأنهيت الهواية.

واليوم بدأت هواية تربية النعام والله ولي التوفيق..

وقبل أن أشتري النعام قرأت عنه. وبعد أن قرأت وجدت الأرض التي سوف يعيش فيها النعام.. الأسوار السلكية نهارا.. والسكن ليلا. وقمت بنقل ما قرأته للذين سوف يتولون تربية النعام. وفى كتاب لمؤلف من الصومال، هو عبد الله بن عبد الأمير، يقول: يدخل الجنة من يربي النعام!

إذن كان قلبي دليلي إلى الجنة!