ووجدوا أسعد رجل في العالم!

TT

ما من مجلة نسائية إلا وأجرت استفتاء عن السعادة الزوجية. نقرأ الاستفتاء فنجد أن الأسئلة تماما هي نفسها أسئلة العام الماضي والعام الذي سبقه. والسعادة الزوجية لبانة لا تمل المرأة أن تلوكها في كل سن وفى كل مناسبة.. وإذا جلست الزوجات معا فلا حديث لهن إلا عن أزواجهن. ومدى السعادة والتعاسة..

ولكن هذا الاستفتاء في مجلة «علم النفس اليوم» كان علميا.. وكانت الأسئلة محددة. وفيها فكرة تغريك بأن تشارك. وقد شارك عشرات الألوف من الرجال..

أما الإجابات فقد نشرتها المجلة موجزة..

أحدها يقول: أصل السعادة هي التوافق مهما اختلفنا. وقد ابتدأنا بهذه القاعدة وحرصنا على أن نتمسك بها.. نجحنا أحيانا وفشلنا أحيانا.. وآهي ماشية!

إجابة أخرى تقول: لم أقل لها أنا أصْلي ولم تقل هي أنا فصلي.. صحيح هي بنت عائلة كبيرة وأنا ابن ستين .... لأنني تزوجتها.. فأنا من عائلة فقيرة.. ولكننا كنا زميلين ولم ننفصل كل سنوات الدراسة. وقد كشفت لها عن عجزي عن أن أشتري شقة وأشتري لها دبلة من الماس.. وكانت تقول: ولا يهمك أقدر على كل هذه الأشياء! والحقيقة أنها استطاعت. ولم يحدث مرة واحدة أن قالت لي: أبويا وأبوك وأمي وأمك.. وأصلي وقلة أصلك. أعترف أنها كانت كريمة ونبيلة، وهي سعيدة. وأنا لست سعيدا لأنني لا أنسى هذه الفوارق. وفي كل مرة أتذكرها. مجرد تذكرها يتعسني.. ووجدت حلا وهو أنني كلما جاءتني هذه الأفكار الملعونة أضرب رأسي في الحائط. وفي إحدى المرات نزفت من دماغي وأسعفتني لأنها طبيبة. وسألتني: لماذا؟ فقلت: أنت عارفة السبب.. فتركتني في الحال وضربت رأسها في الحائط!

وقد لاحظ المشرفون على الاستفتاء أن واحدا أصر على أنه أسعد رجل في العالم. ولم يقل لماذا.. فذهبوا يبحثون عنه. فوجدوه (قرداتي) يعمل في السيرك القومي!