الرجل الذي يشتم في كل الاتجاهات!

TT

كتاب عن «غوردن براون» رئيس الوزراء البريطاني السابق. الكتاب يصور براون في مكتبه.. صورته رهيبة مخيفة، فهو دائم الصراخ والزعيق والشتيمة لكل من حوله أو في التليفون، ويستخدم عبارات نابية بكثرة مدهشة لكل من يراه أو يسمعه. ولذلك كانوا يتفادون الحوار معه والجلوس إليه أو الوقوف معه، ويحسبون ألف حساب إذا استدعاهم في الساعات المبكرة من أي يوم.. وكانت عاملة التليفون تقول للوزير: «أطلب سيادتك بعد خمس دقائق لتكون قد أفقت تماما ثم أوصلك برئيس الوزراء».

فهي تعلم أن رئيس الوزراء سوف يصرخ في وجهه. لكن لا بد من أن يصرخ وأن يشتم وأن يلعن. وقد شكا أحد الوزراء من أنه التقى برئيس الوزراء 25 دقيقة في ثلاث سنوات!

وقد تآمر عليه وزراؤه حتى أسقطوه.

وله أخطاء لا حيلة له فيها.. فهو لا يرى بوضوح لأن له عينا زجاجية، وقد يخطئ في معرفة الناس؛ ففي إحدى المرات فوجئ به أحد رواد المطعم الذي ذهب رئيس الوزراء للعشاء فيه يشتمه أمام زوجته وأولاده، فقد شرب براون كثيرا، وفوجئ الرجل بسيل من العبارات الساخنة، فقال له في برود إنجليزي: «سيادة الرئيس لعلك ظننتني أحد وزرائك!». واعتذر براون واعتذر المرافقون له.

الكتاب من تأليف أنتوني سلدوم وجي أوج وعنوانه «براون في 10» (أي 10 شارع داونينغ).

أحد رسامي الكاريكاتير يقول إن أي أعمى يستطيع أن يؤكد لكل الناس أن هذا البيت يسكنه رئيس الوزراء.. يكفي أن يضع أذنه على ثقب المفتاح ليسمع الرئيس وهو يصرخ في كل الوزراء الواحد بعد الآخر.

أما ملكة بريطانيا فتقول إن غوردن براون شخصية جذابة ممتعة!

تقول السيدة حرم رئيس الوزراء إن له مهمة خطيرة ومنذ سنوات طويلة: إطفاء الحرائق في بيتها أو في بيوت الوزراء الآخرين. وعندها عبارة واحدة: «إنه إنسان طيب». ولكنه عصبي وهذا يسيء إليه قبل أن يسيء إلى أي إنسان آخر.. تقول زوجة أحد الوزراء إن رئيس الوزراء هو الشخص الوحيد الذي يعرف كيف ستكون نهايته: ينظر في المرآة ويلعن!