إلى اللقاء في القمر!

TT

خناقة على أعلى المستويات بين مجلس الشيوخ الأميركي والكونغرس وهيئة الفضاء الأميركية والبيت الأبيض: هل نستأنف رحلاتنا إلى القمر؟ ولماذا؟ إن القمر قد أعطانا كل ما لديه.. يعني لم يجدوا به ماء. لولا أن سفينة هندية قد لاحظت وجود طبقة رقيقة جدا من الماء على سطح القمر.. وهذا الماء نتيجة تفاعل كيماوي بين ما تبعث به الشمس للقمر وبين عناصر مختلفة في تربة القمر. ولكنه ليس ماء هابطا من السماء أو خارجا من الأرض..

وكان الرئيس جورج بوش قد أصدر في 2004 قرارا بالعودة إلى القمر.. وقبله أصدر قرارا بالاستعانة بالنجيمات لرسم صورة للكون. وقد سبقت اليابان كل دول العالم فأرسلت سفينة اسمها «هايا نوسا» (أي الصقر) في رحلة استغرقت سبع سنوات. وذلك بأن أرسلت مختبرا التقى بأحد هذه النجيمات وسار بجوارها كل هذه السنوات وكان يلقي على سطح النجيم بكرات من الحديد تؤدي إلى أن يثور التراب في الجو فتمتصه ثم تعود به إلى الأرض. ولا تزال اليابان تجري أبحاثها على هذا التراب المستخرج من النجيم - وهو حجر ضال له مدار حول الشمس من ملايين السنين.. والغرض من هذه الرحلة هو معرفة المادة الأولى التي خلق الله منها (هذا) الكون - أي الكون الذي نعرفه وليس بقية ملايين الأكوان التي لا نعرفها..

ولكن علماء الفضاء الأميركيين قد تعاونوا مع 15 شركة كبرى لتصميم الصواريخ، أهمها صاروخ ضخم قادر على حمل سفن عملاقة إلى أعماق الفضاء. كأن يحمل سبعين طنا.. وبعد ذلك 120 طنا يذهب بها إلى أي مكان في الكون. وسوف يكون الهدف من استئناف الرحلة إلى القمر هو تجربة هذه الصواريخ الجبارة - وهي أكبر صواريخ أنتجها الأميركيون من أجل رحلات وراء الشمس. وسوف يتكلف هذا الصاروخ ثلاثة آلاف مليون دولار..

وكان الرئيس أوباما قد أصدر قرارا لهيئة الفضاء الأميركية بالعدول عن رحلات القمر والاتجاه مباشرة إلى المريخ. أي إرسال رواد واستعادتهم في صحة وعافية. ورأت هيئة الفضاء تأجيل تنفيذ هذا القرار لصعوبته الآن.

فإلى اللقاء على سطح القمر..