الزوجة السعيدة ليست بالإسراف الجنسي!

TT

مشكلة: هل الإسراف في الجنس يقوي العلاقة بين الرجل والمرأة؟

الجواب: تجربة قام بها علماء جامعة أوهايو الأميركية. طلبوا إلى أحد الأزواج أن تكون له علاقة جنسية يومية ولمدة شهر.

كتبت الزوجة تقول: إن الأيام الأولى كانت سعيدة جدا.. ولم يخطر على البال أن نفكر في قدرتنا على الاستمرار أو قدرة الزوج. لم نفكر في ذلك.. ولكن بعد أسبوع بدأنا نشعر بأننا نفتعل الشعور بالرغبة في الجنس وأن شيئا لم يطرأ على شهيتنا.. ولكن كان لا بد أن يطرأ شيء.. فأنا كنت أضع الباروكة فوق دماغي أخفي شعري القصير.. فلم أعد أضعها، ثم إنني كنت أسرف في تجميل الوجه. لم أعد أفعل ذلك.. ثم إن فساتيني العارية الحمراء الملتهبة محدودة.. وقد لبستها جميعا.. ولم ألاحظ أن زوجي يهتم بشيء من ذلك.. وفي أثناء حديثنا وجدته يقول لي إنه مضطر أن يسافر وإنها يجب أن تعود إلى بيت أبيها في غيابه.. ولم أعترض ولم أندهش.. فأنا أعرف أنه ليس ممكنا أن تظل الرغبة الجنسية مشتعلة هذا الوقت كله - 11 يوما - وفي الوقت نفسه لا أريد أن أساعد زوجي، فنحن نقوم بتجربة وكل ما نشعر به يجب تسجيله.. وعاد زوجي من السفر.. وقد يكون قد قابل إحدى صديقاته - ممكن.. لأنه تغيير ضروري في هذه الحالات..

وبعد صفحات تفصيلية كثيرة كتبت الزوجة تقول: الآن نحن في اليوم العشرين يمكن أن نصارح أنفسنا بأننا لا نستطيع أن نمارس الجنس يوميا بنفس الحرارة والشوق.. فزوجي يحاول أن يكون طبيعيا، وعلى الزوجة أن تبذل جهدا أكبر.

بل إنني كنت أقول له نكتا نابية.. ولم أكن أفعل ذلك من قبل. ولم ألاحظ أن هذا الشبع الجنسي الحقيقي والمفتعل لم يجعل علاقتنا أقوى وأعمق.. بل كان عندي إحساس بأننا فعلنا بالضبط ما يؤدي إلى الخلافات بيننا.. ويجب أن نتوقف عن هذه التجربة التي إذا استمرت سوف تؤدي إلى الطلاق. فليس من المعقول أن ينام الرجل مع زوجته كل يوم وبالحرارة نفسها من دون أن يتعب ومن دون أن يمل.. وبمنتهى الصدق: لقد مللنا.. وكان زوجي هو الذي سبقني بيوم.. وتصارحنا. وقلت له: إيه رأيك أنا أريد أن أزور أمي فهي مريضة؟ وضحك زوجي وقال: والله هذا شعوري أيضا أريد أن أنام إلى جوار أمي.. فضحكت؛ لأن أمه ماتت من سنوات!

غلطة ارتكبها الزوجان وهي أنهما لم يبرحا البيت طوال هذه الفترة.. وكان من عادتهما أن يتناولا الغداء أو العشاء خارج البيت مرتين في الأسبوع.. وغلطة أخرى أنهما لم يريا ضيفا، فيؤدي الضيوف إلى إزالة التوتر.. وغلطة ثالثة أنهما يعرفان من البداية أن هذه الشهوة الجنسية سوف تتناقص.. وكان المطلوب ألا يذكرا شيئا من ذلك حتى لا يصبحا في حالة توقع فشل جنسي في أي وقت.

يعني ليس الجنس ولا الإسراف الجنسي هما مصدر السعادة الوحيد!