دربوه ليقوم بالمهام الخاصة!

TT

فوجئ تجار النحل باختفاء نوع منه. ولم يعرف أحد السبب. ثم عرفوا أن أشخاصا من بلاد مختلفة تستولي على ملكات النحل.. سألوا علماء الحشرات فوجدوا أن الأسباب التي ذكروها غير دقيقة. وأخيرا اكتشفوا أن المخابرات الأميركية هي التي استولت على ملكات النحل. ولكن لماذا؟

ثم عرفوا السبب عن طريق بحث وجدوه في مجلة «العلماء الأميركان الجدد».. وفي البحث أن المخابرات دربت كل أنواع النحل على القيام بمهام حددتها. فلم يجدوا من هذا النوع. فقد دربوه على أن يعرف أماكن الألغام تحت الأرض. فحاسة الشم عند النحل قوية جدا ويمكن التحكم فيها عن طريق تدريب النحل. ولا أحد يعرف كم تستغرق هذه العملية. ولا من الذي يقوم بها وأين. ومن الغريب أن الأميركان أتوا بهذا النحل إلى حقول الألغام على حدود مصر. ويبلغ عددها مليونين من الألغام الأرضية التي وضعها الألمان من ناحية والإنجليز من الناحية الأخرى.

فالنحلة إذا أطلقوها فإنها تقف فوق اللغم بالضبط. وتظل ساكنة دقيقة. ثم تدور حول اللغم.. وبعد ذلك تتجه إلى لغم آخر..

وجاء في المجلة أن النحل يتحرك بسرعة من لغم إلى لغم. فدربوه أن يتحرك على مهل. ولما وضعوا له بعض الزهور التي نقلوها في سيارة نقل النحل وامتص رحيق الزهور وحاول أن يبني خليته.. لاحظوا أن ملكات النحل تطير وترفرف بجناحيها وترقص. ومعنى ذلك أنها سعيدة باللغم أو أنها سوف تكون أما وملكة وسوف يتضاعف عدد النحل..

ولاحظ العلماء أن هناك أنواعا مختلفة من الألغام في الشكل وفي المادة الكيماوية المفجرة. وأن بعض الألغام لا يتوقف عندها النحل. لماذا؟ لا يزال البحث في مراحله الأولى. ولكن أصبح هذا النوع من النحل نادرا في الأسواق..

كما لاحظ أحد مهندسي زراعة الفواكه أن هذا النوع من النحل يقف على الفواكه التي فسدت. كأنه يقوم بدور الطبيب الذي يطالب بعزل الثمار المريضة.

وجاء في نهاية البحث أن النحل إذا دخل حديقة فإنه يتوقف دون أن يلدغ أحدا من العشاق. أما الذين جلسوا يتكلمون في أي موضوع إلا الحب فإنه يتركه ولا يقف عنده. والسبب أن العشاق تخرج منهم موجات كهربية هادئة دافئة. كأنه دفء الخلية. ونحن في انتظار الاكتشاف التالي لتجنيد النحل للمهام الخاصة جدا..