بعد السلام والتحية عودوا إلى فنادقكم!

TT

جاء من يقول: الأمير يريد أن يراك في الساعة الثالثة صباحا!

شيء عجيب! غدا سوف يكون الأمير عبد العزيز بن فهد عريسا ويبدأ شهر العسل.. فما حاجته إلينا في هذه الساعة في هذا اليوم. ذهبنا وكأن شيئا لم يكن أو لن يكون.. الأمير إنسان لطيف ومهذب ومجامل وتحدث في الأدب وفي التاريخ الإسلامي الذي حفظه جيدا.. وطال الكلام والنقاش وكان من الحاضرين الفنان السوري تيم الحسن الذي قام بدور الملك فاروق في المسلسل الناجح والفنان السوري جمال سليمان الذي قام ببطولة مسلسل صعيدي ونجح، وله شعبية في مصر.. وقال لي إنه سوف يقوم بدور ناظر مدرسة في مسلسل جديد يرد اعتبار المدرسة وناظر المدرسة..

شيء عجيب. وكانت شهية الأمير مفتوحة على الآخر. ونظر بعضنا إلى بعض نريد الأمير أن يستعجل شهر العسل.

وقال بعض الحاضرين ولم نفهم أن الزواج في السعودية: المصافحة.. وبعدها تعود إلى حيث أتيت.. وبس؟ أيوه وبس!

ولم نصدق.. وقالوا لي لتبارك للأمير يجب أن تجيء في الليل.. وذهبنا وسط زحام شديد جدا.. فالزحام والتنافس بالأكتاف للوصول إلى الأمير سلمان الذي وجه إلينا الدعوة بالحضور لأنه عم العريس ولأنه أمير العاصمة.

وتهافت الناس بالرفق، فالأمير لا يزال يتعافى.. أبدا.. الزحام الشديد.. والله يساعد الأمير على كل هذه القبلات..

وجاء زحام أشد واحتشاد من كل مكان لتهنئة الأمير عبد العزيز.. ولم أستطع أن أصل إليه واكتفيت بأنني هنأته في الصباح.. وجلسنا في جانب من القاعة الكبرى. وجاءني شاب من المراسم الملكية.. سألته: ما هو البرنامج بعد السلام على الأمير والتحية والتهنئة. قال: خلاص. بس كده.

- يعني إيه؟

- يعني ما دمت قد هنأت الأمير ففي استطاعتك أن تعود إلى الفندق..

وتذكرت أنني عندما جئت لتقديم واجب العزاء في الملك فيصل كان السلام والتحية والقبلات وبس.. فلما ذهبت أقرأ الفاتحة على روح الملك طلبت أن أزور ضريح الملك قالوا: مفيش ضريح.. يعني إيه؟.. الملك ليس له ضريح يزار..

وفي الصباح قالوا لنا: العريس سافر وسوف يزور عمه خادم الحرمين في نيويورك..

- سألنا: إن كان هذا هو أسلوب الأمراء..

- قالوا: كل الناس يفعلون ذلك..