أسألكم بالله: ماذا سوف يكون رد فعلكم لو قرأتم ما قرأته أنا في صحيفة محلية؟! وجاء فيها:
أعلن الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاء كرة القدم (IFFHS) عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت قائمة مكونة من 150 لاعبا شاركوا في الاستفتاء الذي أجراه الاتحاد عن أكثر لاعبي العالم شعبية، والذي استمر حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتم الإعلان عن نتيجته النهائية في 4 يناير (كانون الثاني) الحالي لتكريم اللاعب الفائز.
وجاءت قائمة أكثر عشرة لاعبين شعبية على مستوى العالم كالتالي:
-1 الإيراني كريم باجيري. -2 الإيراني فرهاد مجيدي. -3 المصري محمد أبو تريكة. -4 الكويتي بدر المطوع. -5 السعودي محمد نور. -6 السوداني هيثم مصطفى. -7 السعودي ياسر القحطاني. -8 التونسي أسامة الدراجي. -9 الأرجنتيني ليونيل ميسي. -10 البلغاري ديميتار برباتوف.
طبعا انسوا «رونالدو»، و«روني»، و«إبراهيموفيتش»، و«إيتو»، و«تشافي»، و«شنايدر»، وتذكروا فقط «محمد نور» السعودي، و«هيثم مصطفى» السوداني، مع احترامي لكليهما ولكل اللاعبين الذين وردت أسماؤهم في القائمة.
فقط، إنني أحمد الله أن «ميسي» على الأقل حصل على المركز التاسع، وهذا خير وبركة.
لا أدري هل الاتحاد الدولي «سكران»، أم الصحيفة المحلية هي التي كانت «سكرانة»، أم أنني أنا الذي غشي على بصري؟! ولا أملك إلا أن أردد مقولة «إيليا أبو ماضي»: لست أدري، فعلا لست أدري!!
* * *
هل صحيح: أن لا جديد تحت الشمس؟! أعتقد أنه صحيح.
ولكي أثبت لكم ذلك بالدليل القاطع أقول: إنه عثر على عبارة نحتت على الصخر قبل آلاف الأعوام، وهي عبارة عن أم تشكو من «أن ابنتها تتأخر عن العودة إلى منزلها ليلا»، والله أعلم ليه؟!
آه من البنات آه، من هنا إلى أن تقوم الساعة.
* * *
قال «فيوليت ويليامز» لا فض فوه: «إن الحياة ليست كأسا لتسكب، ولكنها كأس فارغة لتملأ»، واللي يبغى يفهم يفهم، واللي ما يبغى يفهم عنه ما فهم، وأنا مالي.
* * *
تعلموا يا أولي الألباب: إن الحب كالزئبق في راحة اليد، إن تركت يدك مبسوطة بقي، وإن أطبقتها تفلت منك؟!
المشكلة أنني لم أتعلم، ولم أكن يوما من أولي الألباب، لأن يدي دائما مطبوقة، لهذا أستاهل اللوعة، والصدمات.