سقوط الأمطار في أبوظبي!

TT

كانت للطيارين الأميركان مشكلة. فقد كانت الطيور تدخل في المحركات. وقد يؤدي ذلك إلى سقوطها. فلا بد من حل. ووجدوا الحل وهو إغراق السحب بنترات الفضة فتسقط الأمطار.. ولكن الأخطر أن نترات الفضة تذيب المادة الدهنية الموجودة في ريش الطيور. فإذا ذابت ماتت الطيور من البرد.

ولكن العلماء الألمان من معهد ماكس بلانك اهتدوا إلى أسلوب آخر لإسقاط السحاب مطرا مصحوبا بعواصف لا يمكن التحكم فيها حتى الآن. وذلك (بتأيين) الهواء، أي تحويله إلى أيونات سلبية، فلا تكاد تخرج للهواء حتى تلتحم بالتراب فتكون إيجابية ساخنة وتسقط مطرا غزيرا. وقد قام العلماء بعدة تجارب في أبوظبي وفى منطقة العين، فكانت التجربة مدهشة، إذ كيف يسقط المطر على الصحارى الجافة فتحيا الأرض بعد موتها.. كيف تأتي بالماء من جو ليس فيه ماء.. وإنما من ذرات الماء التي لا تراها العين.

وأمام العلماء مشكلة يعملون على حلها وهي كيف يمكن التحكم في الماء فلا يهبط بهذه القوة في مكان واحد.. أي كيف الاحتفاظ بهذا الماء ثم توزيعه بالأنابيب على الأرض وعلى المزارع والحدائق؟ ويقول الألمان: إنهم وجدوا الحل وسوف يقومون بالتجربة على مرأى من الناس..

وما سوف تعمله قطر أيام كأس العالم. وذلك بتكييف الهواء في الملاعب والشوارع. ويمكن أن يحدث في أي مكان وفي أي وقت. وقد سئل البروفسور هلموت فليرر، مدير المشروع: هل يمكن إسقاط الجليد من السماء في عز الصيف. قال: نعم، كما يمكن تحويل الهواء البارد في الشتاء إلى ساخن تماما..

وهذا المشروع مكلف جدا. ولكنه أرخص كثيرا من مشاريع تحلية المياه الموجودة في كل دول الخليج وغيرها من البلدان على حدود الصحارى.

ولما سمع البروفسور من يقول له: معجزة قال له: أرجوك لا داعي لهذه الكلمة. فلا معجزة وإنما هي معادلات رياضية من صنع الإنسان.. وإنما الإنسان هو المعجزة!