وكنا نقول: جلالتك!

TT

إلا خبرا واحدا!

لقد نشرت صحف وكتب في مصر.. ومسلسلات عن الأسرة المالكة المصرية، وعن الملكة فريدة التي أحبها الشعب المصري، وعن الأميرة فريال والملك أحمد فؤاد.. ويرجع الفضل في ظهورهما في الصحف والتلفزيون إلى الأمير عبد العزيز بن فهد؛ فقد بدل حياتهما تماما من السكن فوق السطوح إلى الشقق الجميلة. وعند الأمير عبد العزيز يلتقي كبار الكتاب والفنانين والصحافيين، وهم الذين سلطوا الأضواء وشغلوا الناس..

أما الذي قيل عن الملكة فريدة فكثير جدا، إلا خبرا واحدا، تواصينا مع الملكة فريدة على أن يكون سرا. وظل سرا حتى هذه اللحظة.. ولا ضرر من كشف هذا السر؛ فقد اصطحبت الملكة فريدة إلى لقاء مع الرئيس السادات، وسجلت اسمها في كشف الزوار على أنها صحافية تركية.. وهي التي حرصت على هذه السرية.

وقدمتها للرئيس السادات الذي عرف عنها كل صغيرة وكبيرة، مما أذهلها.. وجمعت أوراقي لأنصرف، فأشار الرئيس أن أجلس وهي أيضا. وكنت قد حكيت للرئيس ما تعانيه جلالتها في مصر وفي فرنسا.. أن معاشها كملكة سابقة لمصر هو مائتا جنيه في الشهر، وليس في اليوم أو في الساعة، وقد ساعدها الرئيس جدا. أما كيف تعيش، فهذا من أسرارها الخاصة. ومن بين مصادرها المالية بيع لوحاتها الفنية.. وهي كفنانة، متوسطة القيمة، ولكن لوحاتها لها قيمة تاريخية، وهي لا توقع على لوحاتها إلا عند بيعها وتسليمها للمشتري. أما توقيعها على كل لوحة فحرفان: ف. ف. أي فريدة فاروق.

وكانت صديقتها الصحافية د. لوتس عبد الكريم تقيم لها المعرض في الدور الأرضي من القصر الذي تسكنه. وفي إحدى المرات سألها البواب: أين أضع هذه اللوحة يا مدام؟ فقالت له غاضبة: أنت تقول لي يا مدام وتقول لزميلك البواب يا باشا؟! قل لي يا أفندم، قل لي يا هانم، قل لي جلالتك!

وكنا نقول لها: جلالتك!