عندما تحول المرأة رجلا حكيما إلى أحمق

TT

ليس بيني وبين المحامين لا ما صنع الحداد ولا النجار ولا حتى عازف الغيتار، ولكنهم لله في الله يرفعون ضغطي والسلام، ليه؟! الحقيقة أنني لا أعرف.

اقرأوا ما سمعته من أحدهم، وأظن أن ما رواه لي هو مجرد تشنيعة، ولكنها لا تبتعد عن الواقع كثيرا، فقد قال:

إن هناك رجلا بخيلا عندما كان في النزع الأخير من حياته أراد أن يأخذ بعض المال معه، فأتى بـ(90) ألف دولار، وقسمها بين ثلاثة أشخاص: رجل دين، وطبيب، ومحام، وأعطى لكل واحد منهم (30) ألف دولار، طالبا منهم أن يرموها في قبره قبل أن يهال عليه التراب.

وعند الدفن رمى كل من الثلاثة رزمة من يده. ولدى مغادرتهم المكان، اعترف رجل الدين بأنه أبقى معه عشرة آلاف دولار لصرفها على مشروع ديني. وأقر الطبيب بأنه احتفظ بعشرين ألفا تعينه في بناء مستشفى صغير. أما المحامي فقال: لقد أخجلتماني أيها الصديقان، فأنا رميت حوالة مصرفية بالمبلغ كله.

فما هو بالله موقفكم تجاه ذلك المحامي؟! ألست محقا عندما قلت: إن ضغطي يرتفع منهم؟!

***

ذكر (سمير عطا الله) عن (علي بن إبراهيم النملة) عن (أبو حامد الغزالي) أنه قال:

«من كان سمحا حسن الخلق، فعليه أن يكون كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام كثير العمل قليل الزلل، قليل الفضول، برا وَصولا وقورا صبورا شكورا رضيا حليما رفيقا عفيفا، لا لعانا ولا سبابا ولا نماما ولا مغتابا ولا عجولا ولا حقودا ولا بخيلا ولا حسودا، بشاشا هشاشا، يحب في الله، ويغضب في الله، هذا هو حسن الخلق».

صدقوني إنني ما أن قرأت هذا الكلام حتى بدأت أشك في نفسي قائلا: وينك يا مشعل وينك؟ انت رايح فين؟!

***

أردت أن أستفيد من حضور رجل هو اقتصادي كبير، وسألته مجاملا: كيف توزع ميزانيتك الخاصة طال عمرك؟! فقال لي بالحرف الواحد: (40%) للمأكل، (30%) لمصاريف البيت، (20%) لملابسي وملابس الأبناء وملابس (المعزّبة) - يقصد زوجته - (30%) للسفر والإجازات، (20%) للنثريات والأمور الطارئة. وعندما نبهته إلى أن المجموع هو (140%)، قال: إنها أرقام تقريبية فقط، ليه انت ما تفهم؟! صحيح أنك (.........).

***

إليكم ما ذكره رجل أحمق حماقته تفوق حماقتي بمراحل، عندما قال لا فض فوه:

«ما من امرأة تستطيع تحويل رجل أحمق إلى حكيم. لكن كل امرأة يمكن أن تحول رجلا حكيما إلى أحمق».

ومن يومها إلى الآن لا أدري هل أنا حكيم أحمق؟! أما أنا أحمق حكيم؟! وهذا من كثرة ما عانيت؟!

[email protected]