الرجل بين كراهية الزوجة وكراهية العشيقة!

TT

يقول الأديب الروسي الكبير أنطون تشيخوف: الطب زوجتي والأدب عشيقتي. فإذا تعبت من واحدة أمضيت الليل مع الأخرى.

ويقول الأديب الفرنسي الكبير فيكتور هيغو: الذكاء زوجتي والخيال عشيقتي والذاكرة خادمتي.

ولكن الذي نريده هنا هو العشيقة أو المرأة الأخرى. التي غيرت وجه التاريخ.. والتي ارتضتها الزوجة.. إما بسبب حبها للزوج أو لأولادها أو أنها الضرورة عند زوجها..

وفي التاريخ الحديث عشيقات شهيرات:

فالرئيس كلينتون له جنيفر فلاورز ومونيكا لوينسكي..

والأمير تشارلز ولي العهد كانت له كاميلا التي تزوجها بعد مقتل زوجته الأولى الأميرة ديانا.

والرئيس كيندي كانت له مارلين مونرو.

وهتلر كانت له إيفا براون التي تزوجها قبل انتحارهما معا.

والملك إدوارد الثامن كانت له الأميركية سامبسون التي تزوجها وعزل عن العرش..

والرئيس فرانكلين روزفلت كانت له سي موسي..

والرئيس غاري هارت كانت له دونا رايس..

وقد ظهر أخيرا كتاب عنوانه «العشيقات: تاريخ المرأة الأخرى».. المؤلفة اسمها إليزابيث إليوت. تقول المؤلفة:

الزوجة ترضى أن تكون هناك عشيقة تحصل على هدايا ومال أو على نفوذ. وقد يسمح لها العشيق بأن تضع خاتما في يدها اليسرى.

وتختلف الشعوب في موقفها من العشيقة. ولكن الفرنسيين أكثر الشعوب تسامحا. لقد سخر الفرنسيون من الأميركان لمحاكمتهم الرئيس كلينتون ساعتين من العذاب والهوان بسبب إحدى المتدربات في البيت الأبيض.

وكان الشعب الفرنسي يعرف أن للرئيس ميتران عشيقة وابنتها تقيمان في القصر الجمهوري.. ولم تنشر الصحف خبرا واحدا.. لأن الرئيس ككل الفرنسيين حر.. وهذه حريته الشخصية. وفي آخر أيام الرئيس ميتران قدم للصحافة ابنته التي يعرفونها ولم يكتبوا عنها. وكشفت الصحف بعد ذلك أن للرئيس ميتران عشرين عشيقة.. وكلهن مفتونات بحلاوة حديثه.

يقول الأديب الكبير ألكسندر ديماس إن سلاسل الزوجية ثقيلة لدرجة أنه من الصعب أن يحملها اثنان.. وإنما تحتاج إلى ثلاثة على الأقل!

وفي مذكرات دوقة وندسور تقول: تلك أيام صعبة جدا: أن يعيش الإنسان سنوات من الاحتقار والخوف والأبهة.. مع أن الناس يزعمون بأنهم يحترمون حرية أي إنسان آخر. ولكني لم أر إلا القطيعة من الأسرة المالكة ومن النبلاء. وفي إحدى المرات.. وفي ميدان سباق الخيل.. وقع مني منديلي ورآه أحد الأمراء ولم يشأ أن ينظر أو يلتقطه لي.. وخجلت أن أحكي لزوجي! والزوجة تكره العشيقة. والعشيقة تكره الزوجة. والرجل يكره الاثنتين!