كلمات متقاطعة

TT

كل حادثة مرورية بين عربتين تعقبها معركة بين سائقين، والسؤال: ما سر طغيان الحوار بالعضلات في شوارعنا؟

***

كاتب «ساخر» كان يضحك القراء - عبر إحدى المجلات - مرة كل أسبوع، وحينما تحول إلى كاتب يومي في صحيفة أصبح القراء يسخرون منه كل صباح.

***

شواربنا السوداء ليست تأكيدا على جودة الصبغة، فهذا السواد ربما أتى في سياق لوني عام شمل الأيام والأخبار وإيقاعات الفرح المقضوم بأنياب زمن متبلد، أو كما قال شوقي أبي شقراء: «إنها سوداء حدادا على الضحكة».

***

بعض المؤسسات تنفق الملايين لتدريب موظفيها، وبعد الانتهاء من التدريب تنفق المزيد من الملايين لإغرائهم على التقاعد المبكر!

***

سألت الفنان طلال مداح ذات ظهيرة ملتهبة: لماذا جل الغناء يبدأ بـ«يا ليل»؟ فقال بعفويته المعتادة: لأن الليل كائن طروب يستجيب لرجاءات المغنين.

***

في أحد التقاطعات المرورية كانت المتسولة السمراء، ممشوقة القوام تتبختر - غزالة - بين صفوف العربات، وحينما سحب أحد السائقين عباءتها تكشفت عن رجل تقف على أطراف شواربه الطيور، وقد أسلم ساقيه للريح.

***

كانت الأسواق حتى عهد قريب مهرجانات فرح، يغني كل فيها على بضاعته، اليوم تعبر الأسواق فتجد الوجوه متجهمة، لا تضحك حتى للرغيف الحار، وعلى جبهة كل بائع تكشيرة تكفي لطرد الزبائن.

***

حال الرقيب الإعلامي في زمن الفضائيات والإنترنت أشبه ما يكون بحال حارس المرمى الذي لا يصد ولا يرد، وليس أمام المجتمعات المحافظة إلا تحويل الأموال التي تصرف على الرقابة والرقباء إلى أجهزة التعليم كي تنفقها في تعميق التربية الناضجة، فالتربية هي الوسيلة الوحيدة المتبقية لمواجهة الزيف والضلال.

[email protected]