ولم يجد العلماء جنة عدن!

TT

في الأسبوع الماضي في جامعة أريزونا التقى ثلاثة آلاف من علماء الكيمياء والبيولوجيا والجيولوجيا والفيزياء للإجابة عن هذا السؤال: أين توجد جنة عدن؟!

أو بعبارة أخرى: أين ظهرت (الحياة) في هذا الكون، وكيف كانت، وكيف ظهرت الخلايا وتراكمت وتعقدت واندفعت إلى أعلى سلم الارتقاء..

الأساطير تقول: إن الدنيا خرجت من رأس الإله زيوس. واستقرت في البحر المتوسط ويقال في المحيط الأطلسي. ويقال: بل في الكوكب طيطان أحد كواكب المجموعة الشمسية.

ولكن كيف ظهرت؟ العالم الإنجليزي الكبير دارون يرى أن الحياة لا بد أن تبدأ في بيئة دافئة.. في بحيرة. في مستنقع، ولا بد أن تبدأ على شكل خلايا ثم كائنات تتطور بعضها من بعض!

ونظرية دارون وجدت الكثيرين يعارضونها فيما وصلت إليه من نتائج. أي ان المقدمات مقنعة، أما ما تؤدي إليه هذه المقدمات فليست كذلك.. عند عدد من العلماء ومن رجال الدين ومعظم الحاضرين في مؤتمر جامعة أريزونا؛ هذا الاجتماع الذي وصف بأنه يجمع علماء لا يعرفون ولا يكلمون بعضهم بعضا.

إذن كيف وأين؟ أما كيف، فهو أن الحياة بدأت على هذه الأرض أو جاءتها مع المذنبات الساقطة من الفضاء على كوكب الأرض. لأن الأرض كانت شديدة الالتهاب وليست صالحة للحياة. فلما بردت الأرض كانت المذنبات والكويكبات التي تتساقط على الأرض هي حاملات الخلايا.

هناك نظرية بيولوجية تقول: إن كل شيء قد بدأ أو هبط من فوق إلى تحت.. أي على كوكب الأرض.. أما فوق هذه فلا بد أن تجيء من كوكب وحياة بدائية.. ولا بد أن تكون هذه الحياة قادرة على الكمون والبقاء ملايين السنين. كيف؟ هذا ما حدث - وقد كشف العلماء، من خلال الخلايا الحية في المذنبات التي سقطت في القطب الشمالي من 37 ألف سنة، أن هذه الأحجار الضالة في الفضاء لمئات الألوف أو ملايين السنين قد احتفظت بخلايا على استعداد تام للحياة إذا أعطيت لها الفرصة - كوكب الأرض ظهر من ثلاثة عشر ألف مليون سنة!