يوم احترقت كل الديناصورات!

TT

في كتاب «ألف يوم ويوم غيرت العالم» أن اليوم الثاني هو يوم أبيدت الديناصورات. هذه الديناصورات أبيدت من 65 مليون سنة مضت. وقد عاشت هذه الكائنات الجبارة في الأرض 65 مليون سنة. وفجأة حدث تسونامي جبار.. ارتفعت المياه الملتهبة في المحيطات. وأحرقت الأشجار والطيور وبقيت الحيوانات الصغيرة والأسماك التي كانت في الأعماق. وبعض الحشرات.

ثم إن الأرض قد تفسخت وتشققت. وبعد انحسار الماء والدخان والنار ظهرت الأرض محترقة وقد ذابت قشرتها وتحولت إلى أشكال وإلى معادن. ولا يزال أثر هذا الحدث الرهيب باقيا وهو عبارة عن تجويف هائل في أميركا. وقد تأكد العلماء أن الذي حدث كان بسبب سقوط كويكب طوله مائة كيلومتر وعرضه أربعون. وبسرعة هائلة ارتطم بالأرض، فشجها وأشعلها وأذاب الأرض وسمم الهواء. وكانت الديناصورات أكبر الكائنات وأكثرها تعرضا للخطر.. وعندما يقع حدث جلل فإنه يقضي على الكبير، أما الصغير فيبقى.. أي يحطم الأشجار وتبقى الأعشاب.. وهذا التجويف الهائل أصبح كنزا وسجلا تاريخيا للحياة في أميركا ومزارا سياحيا.. وقد دأب العلماء على تقليب أحجار هذا التجويف الهائل ليعرفوا أنواع الحيوانات التي قضت عليها جهنم التي شملت الأرض في ذلك الوقت.

أما اليوم الرابع الذي حير العلماء فهو بناء الفراعنة للأهرامات..

واليوم الخامس عندما ظهر قانون حامورابي..

وفي اليوم السادس توحيد الفراعنة آلهتهم في عبادة قرص الشمس.. أو عبادة الضوء..

وفي اليوم السابع كانت أمجاد وعظمة رمسيس الثاني سنة 1279 قبل الميلاد.. وله هذه العبارة الخالدة: «وحدي غيرت معالم الدنيا وعرباتي الحربية كانت سلاحي!».

أما أمجاده الأثرية فهي أروع ما ترك ملوك الفراعنة.. ولو لم يكن رمسيس قد أنشأ إلا المعابد والتماثيل، لكان ذلك يكفيه ويكفينا مجدا وعظمة.. ومن أجل ذلك رأينا رمسيس الثاني هو ملك ملوك مصر!