كل شيء جاهز للرحلة إلى المريخ التي تستغرق 520 يوما في الذهاب والإياب.. ففي موسكو وفي «معهد المشاكل الحيوية والطبية» توجد سفينة فضاء كالتي سوف يستقلها الرواد الستة إلى المريخ: ثلاثة من الروس وواحد إيطالي وواحد فرنسي وواحد صيني.
وقد بدأت رحلتهم على الأرض يوم 3 يونيو (حزيران) الماضي وهبط الرواد على سطح المريخ وخرج من السفينة ثلاثة من الرواد نزلوا إلى سطح المريخ لمدة عشرة أيام وبعدها التحقوا بسفينة الفضاء الأم والتي تدور حول المريخ لتلتقط الرواد الثلاثة وتعود بهم إلى الأرض يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي..
وطوال هذه الرحلة التي على الأرض أعد لهم العلماء الظروف المشابهة للرحلة إلى المريخ في ثمانية أشهر: الحرارة والجاذبية والإشعاع.. وقد تولى عدد من علماء النفس سؤال الرواد عن كل شيء: كيف ينام وماذا دار في ذهنه وهل هو الخوف أو هو الأرق ثم ما الذي يفكر فيه: الرحلة.. نهاية الرحلة.. زوجته وأولاده أو صديقته أو أمه.. وقد زودوا الرواد بكل الأجهزة التي تعد عليهم أنفاسهم. ومن المفروض أن يقول الرائد كل شيء، هل عنده إمساك.. هل هو إسهال.. جوع.. عطش.. أرق.. قلق.. ما رأيه؟
وكل هذه الرحلة الطويلة الشاقة من أجل عشرة أيام على سطــــــــح الكوكب الأحمــــــــــر. وهذه الأيام العشــــــــرة سوف يقضيــــــها الرواد على سطح المريخ. وكل واحد من الثلاثة له مهمة خاصة. ومفروض أن يبلغوا السفينة الأم بكل ما يرون وما يشعرون به..
ولم يحدث شيء غير عادي للرواد في السفينة على الأرض.. وانتهت الرحلة في يوم 5 نوفمبر الماضي.. ومعنى ذلك أن الرحلة قد نجحت وأن الرواد على استعداد لأن يأخذوا طريقهم إلى المريخ ولا خوف من البقاء عشرة أيام على سطح المريخ.. أما متى يحدث ذلك فالرئيس أوباما وحده هو الذي يحدد ساعة الصفر!