أيهما ينوب عنه: السكرتير أم الكلب؟

TT

دخل التاريخ العالمي على أنه الرئيس لنكولن محرر العبيد. وظل هذا موقفه المعلن حتى اغتياله سنة 1865. وعندما يختار الأمريكيون أحسن رؤسائهم يشيرون إلى الرئيس السادس عشر: لنكولن.

ولكن اثنين من الباحثين البريطانيين اكتشفا أنه كان رجلا عنصريا.. وكشفت رسائل خاصة عن رأيه الحقيقي في الزنوج أنهم فوق الحيوانات ودون البشر.

وفي مراسلات خاصة وردت مثل هذه العبارات التي قالها عن السود: «هؤلاء الكلاب.. هذه القذارة البشرية.. أسوأ من خلق الله».. أو إذا احتجت واحدا منهم يقول: خذ لك عشرة أو عشرين، ونشكرك على ذلك. ولكن أحدا لم ير هذه المراسلات. وظل هو العظيم الذي اعترف بأن السود بشر. وأنهم مثلنا، بل في بعض الأحيان أفضل منا، لأنهم لا يزالون أبرياء أكثر بياضا من البيض. رغم ذلك استطاع الرئيس الأمريكي أن يدافع عن هذا اللقب طوال حياته. ولكن الباحثين في كتابهما (تحرير العبيد والاستعمار) كشفا عن وثائق تدين الرئيس. فقد أرسل للانجليز يقول لهم: إذا أردتم كذا ألفا من الزنوج أرسلتهم إليكم ليعملوا في مزارع السكر والقطن. وقد كرر ذلك في وثائق عديدة. ثم إنه فعلا حشد عددا من السود في أسوأ الظروف الجوية البشعة وبعث بهم إلى هندوراس البريطانية. وقد غرق نصف هؤلاء المساكين. وتلقى الإنجليز خطابا من الرئيس الأميركي يقول إنه آسف لما حدث وسوف يبعث بغيرهم من الشعب الملعون..

وفي رسالة مخزية جاء رد الانجليز بعد الشكر له على كرمه ونبله قالوا: وقتلنا 1416 من السود بسبب الأحوال الجوية السيئة، فقد غرق بعضهم وكان من الصعب إنقاذهم ثم إن معارك دارت بينهم من أجل حفظ النظام فمات أربعون وأصيب بجروح خطيرة ستون. كما أن عددا منهم قد هرب بأن قفز إلى المحيط. وكان ذلك المنطق الوحيد للمعنى البسيط للحرية. ولو كان الأمر بيدي يا فخامة الرئيس لأسكنتهم الغابات التي جاءوا منها. والشكر لك في كل الأحوال. خادمكم المطيع.

«س. م. ل. ردفورد»

ورسائل أخرى كشفها الباحثان ر. م ماجنس و هـ. م لونجفلو..

وفي خبر غريب أن أحد كبار الزنوج وجه دعوة لضابط أميركي ليشهد حفل زفافه. فلم يعتذر وإنما أرسل سكرتيره وكلبه الأبيض.. ولم نفهم إن كان الذي ناب عن الضابط الأميركي: السكرتير أم الكلب؟!